واصلت أسعار النفط الخام تحسنها اليوم الجمعة للجلسة الرابعة، عقب اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس الخميس، مع منتجين من خارجها فيما يعرف بمجموعة “اوبك+” اذ تلقت أسعار الخام دعما من تلميحات اثر الاجتماع بإمكانية إجراء المزيد من تخفيضات الإنتاج إذا تدهورت الأسعار.
وفي صبيحة اليوم، ارتفعت عقود خام برنت القياسي لبحر الشمال، تسليم نوفمبر، عند 43,47 دولار للبرميل بلندن، مرتفعة بنسبة 0,39 بالمئة.
وقفزت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر، إلى 41,10 دولارا بنيويورك مرتفعة بنسبة 0.32 بالمئة.
وفي وقت سابق من الجلسة، ارتفع الخامان القياسيان بأكثر من واحد بالمئة، لتتعزز مكاسبهما من مطلع الأسبوع متجاوزة 9 بالمئة.
وقالت “أوبك+” في بيان، بعد اجتماع عقدته لجنة المراقبة الوزارية التابعة لها “نوصي الدول المشاركة بالاستعداد لاتخاذ تدابير إضافية عند الضرورة”.
كما شددت المنظمة على ضرورة امتثال الدول التي تجاوزت حصصها إلى الالتزام باتفاق تخفيضات الإنتاج وتعويض الفائض حتى نهاية ديسمبر2020.
ونص اتفاق توصلت إليه دول “اوبك+” في أفريل، على تخفيضات غير مسبوقة بمقدار 9.7ملايين برميل يوميا اعتبارا من مطلع ماي حتى نهاية جويلية، تقلصت بعدها إلى 7,7 ملايين برميل يوميا حتى نهاية 2020، ثم إلى 5,8 ملايين برميل حتى نهاية أبريل 2022.
كمل استفادت السوق من ازدياد تقديرات بنقص المعروض في السوق مع اقتراب العاصفة “سالي” من مركز صناعة النفط الأمريكية في خليج المكسيك.
وتقترب عاصفة “سالي” الاستوائية من السواحل الجنوبية والجنوبية الشرقية للولايات المتحدة، ما دفع شركات النفط الأميركية في خليج المكسيك إلى سحب موظفيها وإغلاق منصات، أدت في المحصلة إلى وقف حوالي ربع الإنتاج في الخليج الذي يستأثر بنحو 40 بالمئة من إنتاج الولايات المتحدة من الخام.
واستفادت أسعار النفط من تقارير أظهرت نقصا في معروض الخام في الأسواق العالمية بنحو 3 ملايين برميل إضافية يوميا فيما تبقى من العام 2020، حسبما أفادت مذكرة لمجموعة “غولدمان ساكس”.)
