صحة وجمال

إعادة تأهيل شبكة توزيع الأوكسجين بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة

انتهت أشغال إعادة تأهيل شبكة توزيع مادة الأوكسجين الطبّي بمصلحة ابن سينا بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، حسب ما أكدته اليوم الجمعة مديرة النشاطات الطبية و شبه الطبية ليندة شقماق.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضحت المسؤولة بأن هذه الأشغال التي شرع فيها منذ بضعة أيام و تم إسنادها لمؤسّسة خاصّة مؤهلة “تندرج في إطار التدابير المتخذة من طرف رئيس الجهاز التنفيذي المحلي أحمد عبد الحفيظ ساسي”، مفيدة بأن الاستهلاك المفرط للأوكسجين الطبّي الناجم عن أزمة “كوفيد-19” كشف قدم شبكة توزيع هذه المادة التي تعد حيوية في التكفل بالمرضى.

وقد أعطيت الأولوية في عملية إعادة تأهيل شبكات الأوكسجين لمصلحة ابن سينا التي تعد “جناحًا هامًا بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة ينشط بدوام كامل  يضمن نشاطات مستعجلة”، حسب الطبيبة الممارسة.

وستستقبل مصلحة ابن سينا التي تضم 87 سريرًا 31 منهم مخصّصون للعلاج المكثف والتي تتوفّر أيضًا على 7 أسرة إنعاش ذات تكنولوجيا عالية “بدءًا من هذا الأسبوع”. المرضى الذين يحتاجون إلى إنعاش و أولئك الذين تم استشفاؤهم بمصلحة الطب الداخلي و الذين توجد من بينهم الحالات المصابة بكوفيد-19.

وأضافت بأن هذا الإجراء سيسمح بمباشرة أشغال إصلاح شبكة التموين بالأوكسجين الطبي بمصلحة الطب الداخلي التي تعد أيضا “العمود الفقري” للمركز الاستشفائي الجامعي.

وستتواصل أشغال إصلاح شبكة التموين بمادة الأوكسجين الطبي لتستهدف “في وقت لاحق” مصلحة أمراض الرئة ثم بقية مصالح المركز الاستشفائي الجامعي، حسب ما أفادت به الدكتورة شقماق متحدثة عن “تدهور شبكة السوائل الطبية المنجزة منذ مائة سنة و التي لم يسبق أن خضعت لعملية صيانة أو إصلاح”.

و في هذا الصدد أوضحت ذات المسؤولة بأن العيوب بهذه الشبكة برزت مع أزمة فيروس كورونا الذي يتطلب علاجه التزويد بجرعات كافية من الأوكسجين مذكرة بأن المركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس استقبل منذ بداية جائحة “كوفيد-19” الحالات الحرجة لاسيما تلك التي تعاني من أمراض خطيرة ومزمنة.

واستنادًا لذات المتحدثة، تفيد المعاينة التقنية التي أعدتها المؤسسة المكلفة بإعادة تأهيل شبكة الأوكسجين الطبّي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بـ “وجود خزان بسعة 1000 لتر خارج الخدمة منذ عدة أشهر، بسبب غياب قطع الغيار في بعض المصالح”.

وأفادت الدكتورة شقماق بأن هذه “العيوب” وضعت على المحكّ احترافية الطاقم المعالج بالمركز الاستشفائي الجامعي الذي يعد الهيكل الصحي الوحيد الذي يتكفل بالحالات الخطيرة لكوفيد-19 من خلال ضمان نشاطات التدخل الطبي و الجراحي الأخرى مؤكدة بأنه “لم يتم تسجيل أي حادث خلال هذه الوضعية التي تفاقمت بسبب النقص في الأوكسجين الطبي”.

كما سجلت أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تكفل بها المركز الاستشفائي الجامعي منذ ظهور الجائحة بلغ  1829 حالة .ويستهلك المركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة يوميًا ما لا يقل عن 80 ألف لتر من الأوكسجين وهو ما يمثل أحد أكبر الأحجام على المستوى الوطني.

وستسمح عمليات إصلاح شبكات التموين بالأوكسجين الطبي ب”ضمان العلاج ل80 مريضا مصابين بـ”كوفيد-19″ دون توقف أو هبوط في الضغط بالمحلول الواحد (قناة إمداد واحدة بالأوكسجين)، كما أوضحت مديرة النشاطات الطبية و شبه الطبية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى