مجتمع

إيجابيات جائحة كورونا.. العائلات الوهرانية تحضر حلويات العيد في البيت عوض اقتناءها من المحلات

غيرت قوانين الحجر الصحي من سلوكيات الجزائري الذي يحاول تفادي الخروج إلى الشارع قدر المستطاع، حفاظا على صحته وصحة عائلته وأقاربه. في هذا الإطار، تفضل العائلات الوهرانية تحضير حلويات العيد في الدار بينما كانت تقتينها جاهزة من محلات الحلويات التقليدية.

الحاجة تبرر الوسيلة والأزمة تلد الهمة، وباء كورونا، لم يقف في وجه الجزائري وفي حبه لأجواء العيد المميزة، خاصة تلك منها المتعلقة بتحضير الحلويات على أشكالها وأنواعها، كل حسب امكانياته ورغباته، العامل المشترك صنع 100% في البيت، رفقة الأطفال ومن أجلهم وبنكهة اقتربت كثيرا من أجواء أيام زمان، أين كانت تجتمع أفراد الأسرة لتقاسم مهام تحضير الحلوى.

أجواء عادت هذه الأيام وأدخلت الفرحة في قلوب الأطفال خاصة وهو ما استحسنته الطفلتان هند وهديل اللتان عبرتا عن مدى فرحتيهما بالاحتفاء بالعيد بهذا الشكل وفي هذه الحركية المناسبتية المميزة. فبرفقة أمهما التي تقوم بالتوجيه والتكوين، تساعد الطفلتان الصغيرتان في تحضير حلويات شهية ولذيذة والإبتسامة لا تفارف وجنتاهما، واعيتان كل الوعي أن ذلك أفضل من شراء حلويات جاهزة من المحلات و أنهما تصنعا أجمل الذكريات وسط العائلة.

هي أجواء تعيشها الأسر والعائلات الوهرانية في السهرات الرمضانية الأخيرة، روائح عطرة ترتفع في سماء عاصمة الغرب، نابعة من أحياءها الشعبية، قريوش، مقروط، طورنو وكعك ونكهات معطرة بالعسل وماء الزهر الأصلي وحلويات متنوعة تنبعث روائحها هنا وهناك، قصد الاحتفال بنهاية شهر رمضان، رغم الظروف المتميزة. ظروف برهنت فيها العائلات الجزائرية على قدرتها في محاورة الوضع والتعامل معه، بل وحتى امتصاص الروح الإيجابية منه، إقتداءا بقول المولى سبحانه وتعالى “وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ “.

خيرالدين قدور براهيم
مصطفى عدناني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى