آخر الأخبارثقافة

 إيدير… الصوت الملائكي الخالد

 

توفّي اليوم الفنان الجزائري الكبير، حميد شريت، المعروف فنيًا باسم إيدير، عن عمر ناهز 71 سنة، بمستشفى بيشا كلود برنار بباريس، بعد صراع طويل مع مرضٍ رئوي.

إيدير، اسمه الحقيقي حميد شريت، ابن منطقة آث ينّي بولاية تيزي وزو، ولد إيدير بتاريخ 25 تشرين الأوّل/أكتوبر 1949، فنشأ على حكايا القرية وأساطيرها وتشبّع بتراثها، حيث وهبته عاصمة الفضّة كما تُلقّب محليًا، حنجرةً من ذهب.

الصدفة صنعت الأسطورة

قرّر إيدير دراسة الجيولوجيا، وتوجّه فيما بعد إلى المؤسّسة الوطنية للتنقيب عن البترول،

لكن القدر خبأ له طريقًا آخر؛ ففي سنة 1973، بدأ مشواره الفنّي صدفة حين استدعي لاستخلاف مغنّي في الإذاعة الجزائرية، لأداء أغنية للأطفال.

اشتهر الفنان إيدير مطلع السبعينات بأغنية “فافا إينوفا”، فانشترت الأغنية وترجمت إلى 15 لغة أجنبية، فكان بذلك سفير اللغة الأمازيغية إلى كثير من دول العالم.

لم يترك الفنان إيدير الكثير من الألبومات طوال مسيرته الفنية، وذلك لأنّه كان يؤلّف أغانيه بنفسه، إذ كان يردّد دائمًا “أمي شاعرة بمواصفات زمنها وهي مدرستي الأولى، والسبب فيما وصلت إليه، هو أنني لم أنسَ من أين أتيت”.

جمعت إيدير، عدّة ديوهات مشتركة مع كبار الفنانين في الساحة الفنية العالمية، من بينهم العالمي شارل إزنافور والشاب خالد والشاب مامي، والفرنسي ماني شاو وماكسيم فورستي والإيرلندي كارن ماتيسون.

الفنان الأمازيغي اختفى عن الساحة الفنية مدّة عشر سنوات بين العامين 1981 و1991، قبل أن تنطلق مسيرته مجدّدًا بعد ذلك، عاد المغنّي الذي ناضل من أجل الاعتراف بهوية منطقة القبائل الثقافية، إلى العاصمة الجزائرية في 2018، بمناسبة رأس السنة الأمازيغية بعد غياب دام 39 عامًا.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نعى الفنان إيدير في تغريدة بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال فيها “ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة حميد شريت المدعو فنيًا إيدير، أيقونة الفن الجزائري وصاحب السمعة العالمية، وبهذا المصاب تفقد الجزائر هرما من أهراماتها”.

.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى