
نظمت الجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي، أمس السبت، مظاهرة في مدينة “تينيريفي” الكنارية (اسبانيا)، ندد خلالها المشاركون بانتهاكات الاحتلال المغربي في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، مطالبين بالضغط عليه من أجل احترام الشرعية الدولية، بما يضمن للشعب الصحراوي حقه في الحرية والاستقلال.
و جابت المظاهرة، التي شارك فيها أطفال صحراويون قادمون من مخيمات اللاجئين،في اطار برنامج (عطل في سلام ) وأصدقاء الشعب الصحراوي، الشوارع الرئيسية للمدينة.
حمل المشاركون أعلام الدولة الصحراوية و صور المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية, مرددين شعارات منددة بالممارسات القمعية للاحتلال المغربي, وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الانسان في الصحراء الغربية.
و بالمناسبة، ندد رئيس الجمعية ، أبيرتوا نيكرين، في كلمة ألقاها نيابة عنه المسؤول المكلف بملف الثروات الطبيعية بنفس الجمعية, أنسيلمو فارينيا، بموقف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز المنحاز لما يسمى ب”خطة الحكم الذاتي” مذكرا بمسؤوليات إسبانيا التاريخية تجاه مستعمرتها السابقة.
من جانبهم أدلى المشاركون بتصريحات” قوية” عبرت عن ادانة جرائم الاحتلال المغربي واستعماره ونهبه الممنهج للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، الى جانب الانتهاكات الجسيمة لحقوق المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة.
كما تمت مطالبة الشركات الأجنبية والإسبانية المتورطة في نهب خيرات الصحراء الغربية، بالتوقف الفوري عن هذه الأنشطة.
وطالب المشاركون بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين، و التعريف بمعاناتهم ومعاناة عائلاتهم.
و تعتبر هذه المظاهرة حدثا سنويا تنظمه الجمعية الكنارية بالتعاون مع جمعية الجالية الصحراوية في “تينيريفي”، بهدف توعية الرأي العام بقضية الشعب الصحراوي.
و تأتي هذه الجهود في ظل استمرار التحديات والصعوبات التي يواجهها الشعب الصحراوي في سعيه لممارسة حقه في تقرير مصيره والاستقلال.