مجتمع

الجزائر أولت عناية خاصة بالأطفال لحمايتهم من فيروس كورونا خلال سنة 2020

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، اليوم الإثنين، أن الجزائر “أولت عناية خاصة” بفئة الأطفال لحمايتهم من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) طيلة سنة 2020، حسب ما أفاد به بيان لذات الوزارة.

وأوضحت الوزيرة بمناسبة مشاركتها في أشغال المؤتمر العربي الخامس رفيع المستوى لحقوق الطفل حول “آليات التكفل بالطفولة في المنطقة العربية في ظل تفشي جائحة كورونا”، أنه بالنظر إلى تضرر مختلف فئات المجتمع من انتشار الوباء خلال سنة 2020 بما فيهم فئة الأطفال، “فرض” ذلك اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية

لحماية الافراد من خلال التقيد بالبرتوكولات التي أقرتها المنظمة العالمية للصحة وتوفير كل الامكانات البشرية والمادية اللازمة “لتخفيف” الآثار الناجمة عن انتشار الفيروس.

وأولت الدولة، تضيف الوزيرة، “عناية خاصة” بفئة الأطفال وذلك بالتنسيق مع القطاعات الوزارية والهيئات الرسمية ذات الصلة بالطفولة، والمتمثلة في اتخاذ جميع التدابير وتوفير “كل السبل” المساهمة في حماية الأطفال من هذا الوباء وكذا ضمان مواصلتهم لحياتهم الدراسة والاجتماعية “بصفة طبيعية” دون الشعور بأي تغييرات كبيرة على أنماطهم المعيشية “تفاديا للتأثيرات السلبية”.

كما أشارت كريكو، في السياق ذاته، إلى أنه رغم تعليق الدراسة في المؤسسات التربوية في جميع الأطوار، بما فيها على مستوى مدارس التربية والتعليم المتخصصين فقد تم “تعويض” ذلك بنظام التعليم الرقمي عبر الأنترنت وبعض برامج التلفزيون الوطني، ناهيك عن الترجمة الآنية للدروس بلغة الإشارات ليستفيد التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية فضلا عن ضمان تعقيم جميع المؤسسات والمراكز الواقعة تحت وصاية قطاع التضامن الوطني والمخصصة لفئة الاطفال والحرص على الالتزام بجميع التدابير الاحترازية والوقائية على مستواها.

وقد أسدت الوزارة المعنية -يضيف المصدر ذاته-تعليمات “صارمة” لوقف نشاط جميع مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة والتي يفوق عددها 2398 مؤسسة، بتوقيف النشاط مؤقتا ليعاد إطلاقه مؤخرا تدريجيا بطاقة استيعاب 50 بالمائة كما تم تنصيب خلية متابعة واليقظة على المستوى المركزي تسهر على المتابعة الدقيقة لكل المستجدات المحلية التي تخص الفئات التي يتكفل بها القطاع لا سيما فئة الأطفال إلى جانب تنظيم عديد القوافل الموجهة للعائلات المعوزة.

كما استفاد أطفال الجزائر خلال فترة الحجر الصحي من مجموعة “ثرية” من البرامج الثقافية والعلمية التي تم تسطيرها خصيصا لملأ أوقات فراغهم إلى جانب العديد من المسابقات الترفيهية الافتراضية و التلفزية  كمسابقات المواهب و البرامج التحسيسية و التوعوية فضلا عن وضع رقم أخضر مجاني خصيصا للإخطار عن أية انتهاكات تطال الأطفال، تقول الوزيرة.

وأكدت، في ذات المنحى، أن هذه الاجراءات المتخذة خلال فترة انتشار فيروس كورونا لا تعتبر جهود “استثنائية ولا مؤقتة” وإنما هي “محصلة سياسية وطنية قائمة ومستمرة وتضع  المصلحة الفضلى في نصب أولوياتها”.

أما على صعيد العمل العربي المشترك، قالت السيدة كريكو أن ظروف الجائحة كانت فرصة “ثمينة” لتعزيز استراتيجية رقمنة الخدمات واعتماد تقنيات الرقمية الحديثة لتعويض الاختلالات التي خلفتها الجائحة وسمح بتسريع وثيرة العمل في الورشات الوطنية للذهاب بعيدا في هذا المجال خدمة لمصلحة الطفولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى