ذكرت السلطات اليونانية أن حوالي 600 حريق اندلع في أرجاء البلاد منذ 13 جويلية الماضي أخمدت بغالبيتها، مشيرة إلى مغادرة عشرات آلاف المقيمين والسياح من بينهم 20 ألفا في جزيرة رودوس السياحية في أرخبيل الدوديكانيز في بحر إيجه.
وكانت فرق الإطفاء اليونانية قد أكدت مؤخرا، أن الوضع العام يتحسن على صعيد حرائق الغابات المشتعلة منذ أكثر من أسبوع على جزر رودوس وكورفو وإيفيا السياحية، ووسط البلاد، مع البقاء في حالة تأهب.
ومنذ أكثر من عقد من الزمان، دق الباحثون وبعض السلطات ناقوس الخطر بشأن الآثار الخطيرة لتغير المناخ في اليونان. لكن البلاد تأخرت عن تطبيق سياسات التكيف، ما يجعل التحديات أكثر إلحاحا وصعوبة، بحسب تقارير بيئية.
وتعاني البلاد من أكبر الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالمناخ مقارنة بأي دولة في الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2020 بلغت الخسارة لكل ساكن 91 يورو، أي ثلاثة أضعاف متوسط الاتحاد الأوروبي وأكثر بكثير من فرنسا ثاني أكثر الدول تضررا،
حيث بلغ 62 يورو لكل فرد، بحسب موقع “يوروستات”.
وتشهد اليونان ارتفاعا في متوسط درجات الحرارة منذ ستينيات القرن الماضي. وخلال العقدين الماضيين، تسارع معدل ارتفاع درجات الحرارة فيها ليتجاوز المتوسط العالمي.
وتتوقع التقارير أن يستمر متوسط درجة الحرارة السنوية في اليونان في الارتفاع حتى نهاية القرن الجاري مع اختلافات موسمية وجغرافية.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، يمكن أن يؤدي ارتفاع متوسط درجات الحرارة السنوي وزيادة تواتر أحداث الحرارة الشديدة إلى تهديد أمن إمدادات الكهرباء.
من جهة أخرى، كانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبيانات خدمة /كوبرنيكوس/ لتغير المناخ الممولة من الاتحاد الأوروبي، قد أعلنت أن الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر جويلية الجاري كانت “الأكثر سخونة على الإطلاق” وأن الشهر في طريقه أن يسجل رقما قياسيا في ارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت المنظمة إلى أن درجات الحرارة ارتبطت خلال شهر جويلية بموجات حر في أجزاء كبيرة من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، والتي كان لها تأثيرات كبيرة على صحة الناس والبيئة والاقتصاد، إضافة إلى حرائق الغابات في بلدان مثل كندا واليونان.
