آخر الأخباردولي

العدوان العسكري المغربي ضد المتظاهرين الصحراويين في الكركرات، الصحافة الألمانية تسلط الضوء على قضية الشعب الصحراوي

اهتمت الصحافة الألمانية اليوم بقضية الصحراء الغربية ، وتحت عنوان “حرب ساخنة في الصحراء” أشارت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج “، إلى أن” الحرب تلوح في الأفق في الصحراء الغربية، وأن جبهة البوليساريو تحاول ابراز عبر مقاطع فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، لكل من المؤيدين والمعارضين ، إصرار شعبها على تحرير الجزء الذي يحتله المغرب في الصحراء الغربية ، كما أكدت الصحيفة أن جبهة البوليساريو تقاتل من أجل الاستقلال منذ عام 1973 ، لكنها لم تحصل عليه “.

وتشير الصحيفة إلى أن التطورات الأخيرة في الصحراء الغربية يمكنها مساعدة جبهة البوليساريو في لفت الانتباه إلى قضيتها “الاستفتاء على تقرير المصير”، المتفق عليه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 ، الذي لم يتم تنظيمه حتى الآن بسبب الخلافات بين المغرب وجبهة البوليساريو “.

وكتبت الصحيفة في هذا الإطار أن “المغرب يعتزم تقديم حكم ذاتي على الأكثر لهذه المنطقة ، بدون استقلال ويحاول “تطبيع احتلاله بطريقة سرية” ، من خلال اتفاقيات الصيد مع الاتحاد الأوروبي أو النجاحات الدبلوماسية الصغيرة” على سبيل المثال.

وأضافت الصحيفة أنه “منذ استقالة الرئيس الفدرالي السابق لألمانيا هورست كوهلر في مايو 2019 ، بصفته آخر مبعوث خاص للأمم المتحدة ، “لم يتم تسجيل أي تطور على المستوى الدبلوماسي ، والآن هناك خطر رؤية عودة الصراع العسكري تختتم الصحيفة مقالها.

من جهتها ، أشارت صحيفة “فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ” تحت عنوان “حرب من أجل الصحراء” إلى أن “القلق يتزايد منذ اندلاع حرب ثانية في إفريقيا ، بعد المواجهة العسكرية في إثيوبيا”.

وتضيف الصحيفة أن جبهة البوليساريو أعلنت الجمعة الماضية انتهاء وقف إطلاق النار مع المغرب ، عقب العملية العسكرية لقوات الأمن المغربية في المنطقة العازلة منزوعة السلاح.

وأشارت أن هناك معلومات تفيد بأن “البوليساريو  هاجم مواقع عسكرية مغربية تسببت في سقوط عدة قتلى ، لم يتم تأكيدها من قبل مصادر مستقلة”.

إضافة إلى ذلك ، ذكرت الصحيفة بتصريحات جبهة البوليساريو التي أكدت فيها إلى أن “الحرب ستستمر وستمتد في كل أراضي الصحراء الغربية ، طالما أن الأمم المتحدة عاجزة على تحمل مسؤوليتها ولم تمارس ضغوطا على المغرب ليحافظ على الالتزامات التي قطعها عام 1991 “.

يذكر أنه كان من المقرر إجراء استفتاء على تقرير مصير  المستعمرة الإسبانية السابقة سنة 1992.

وكتبت صحيفة “فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ ” أنه في عام 1975 انسحبت إسبانيا من هذه الأراضي الغنية بالفوسفات ، واحتلها المغرب وضم حوالي 80٪ منها ، مؤكدة أن بعثة الأمم المتحدة” مينورسو “التي تراقب وقف اطلاق النار منذ عام 1991 ، حاول تنظيم استفتاء ، لكن دون جدوى “.

كما حاول الرئيس الفدرالي السابق لألمانيا هورست كوهلر -تضيف-بصفته مبعوثا خاصا للأمم المتحدة ، استئناف المفاوضات ، لكنه فشل أيضا “.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الوضع زاد في من القلق و الإحباط خاصة وسط الشباب الصحراوي الذين يطالبون بحمل السلاح مرة أخرى، خاصة بعد تبني مجلس الأمن الدولي القرار الأخير.

وقالت الصحيفة الألمانية أن “المغرب ، الذي أصبح شريكًا مهمًا للغرب ، لا سيما في محاربة الهجرة غير الشرعية ، يمكنه الاعتراف والتطبيع مع إسرائيل ، كما “فعلت الإمارات العربية المتحدة”.

وخلصت “صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ ” إلى أن المغرب سيكون لها “نوع من النظير الدبلوماسي” بمعنى أن الحكومات الغربية يمكن أن تعترف بالطابع المغربي للصحراء الغربية ، إذا اتبع المغرب النموذج الإماراتي. لكن هذا مرتبط بعودة الهدوء أولاً إلى الصحراء الغربية “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى