أخبار الوطن

المجاهد قويني عبد القادر في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله المجاهد قويني عبد القادر، المدعو “سي ناصر”، عن عمر ناهز الـ94 عاما، حسب ما علم اليوم الأحد لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.

الفقيد من مواليد 23 نوفمبر 1926 بوهران ومن المناضلين الأوائل الذين نشطوا في القطاع الوهراني، حيث عمل على تشكيل خلايا مهامها تموين المجموعات وتوفير الأموال وتزويدها بالمعلومات الكافية بالولاية الخامسة التاريخية، تحضيرا لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة.

وفي شهر جويلية من سنة 1954، اختير المجاهد المرحوم قويني عبد القادر لتربص تكويني حول كيفية صنع و فك المتفجرات، بمنطقة الخرايسية بضواحي الجزائر العاصمة، وهنا التقى بعدد من رموز الحركة الوطنية ومفجري وقادة الثورة التحريرية المظفرة، على غرار محمد بلوزداد، محمد العربي بن مهيدي، سويداني بوجمعة، رابح بيطاط، العقيد أوعمران ومحمد مرزوقي.

ومباشرة بعد انتهاء الدورة التكوينية، شكل مجموعة مختصة في صنع وفك القنابل واستقر بقرية المساعدة (عين تيموشنت) كمركز له، تحضيرا لتفجير الثورة التحريرية يوم الفاتح من نوفمبر 1954، حيث حدد مواقع وضع المتفجرات لعين تيموشنت.

ومع اندلاع الثورة المظفرة، عرفت منطقة عين تيموشنت كغيرها من المدن الجزائرية، عمليات هجوم و مداهمات، من طرف قوات الاستعمار الفرنسي، وأصبح المجاهد المرحوم محل متابعة من طرف البوليس الفرنسي، ليتوجه الى منطقة الحساسنة (سعيدة) وشرع في وضع الهياكل القاعدية لجيش التحرير الوطني.

وأصيب المرحوم بمرض لازمه الفراش لعدة أشهر الى أن تمكنت السلطات الفرنسية من القاء القبض عليه بتاريخ 2 ديسمبر 1954، وحول بعدها الى المحكمة العسكرية بوهران، أين حكم عليه بـ20 سنة نافذة، وبقي في السجن إلى غاية 7 ماي 1962 بعد وقف اطلاق النار بشهرين.

بعد الاستقلال تقلد المرحوم العديد من المسؤوليات من بينها نائب بالمجلس الشعبي الوطني ليتفرغ بعدها للحياة المهنية.

وأمام هذا المصاب الجلل, يتوجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد “بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فراديس الجنان مع عباده الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا و يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى