آخر الأخبارأخبار الوطن

الوزير الأول ينصب خلية يقظة لمتابعة وتقييم تطورات وضع حرائق الغابات

نصب الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، اليوم الخميس، خلية اليقظة المكلفة بمتابعة وتقييم تطورات وضع حرائق الغابات بإستمرار وفعالية أجهزة الوقاية والمكافحة المخصصة لهذا الغرض، كما تعمل أيضا في التحقيق حول أسباب اندلاع هذه الحرائق وتنفيذ كل الترتيبات المتخذة من طرف الدولة من أجل حماية السكان والممتلكات.

وقد أشير خلال تنصيب خلية اليقظة هذه، إلى أن التقرير الذي أعد عند تاريخ 29 جويلية 2020، قد أبان عن وقوع 1082 حريقا إلتهم مساحة إجمالية قدرها 8165 هكتارًا، منها 2691 هكتارًا من الغابات و3051 هكتارًا من الجبال و2423 هكتارًا من الأحراش، وقد سجل أن أكبر عدد من الـمساحات التي التهمتها الحرائق كان خلال الأسبوع الأخير من شهر جويلية دون تسجيل أي خسائر بشرية، وذلك بفضل التعبئة الدؤوبة لـمصالح الـمديرية العامة للحماية الـمدنية، ومصالح الـمديرية العامة للغابات وكذا السلطات العمومية.

وفي هذا الصدد كشف التقرير أنه من بين الولايات الأربعين التي تدخل في إطار جهاز الوقاية والمكافحة، سجل أن أربع ولايات منها فقط لم تشهد حرائق للغابات، مضيفا أن عددًا من حرائق الغابات قد كانت نتيجة أعمال إجرامية، وأن بعض مرتكبيها الـمزعومين قد تم توقيقهم.

ومن أجل التحكم في هذا الوضع بسرعة، واحتواء حرائق الغابات، أصدر السيد الوزير الأول التعليمات والتوجيهات التالية:

▪ تتشكل خلية اليقظة التي تترأسها وزارة الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية، من جميع القطاعات الـمعنية (الفلاحة، والـموارد الـمائية، والدرك الوطني، والـمديرية العامة للأمن الوطني، والـمديرية العامة للحماية الـمدنية، والـمديرية العامة للغابات).
▪ يجب إجراء تحقيقات فورية بخصوص حرائق الغابات التي تفيد الـمؤشرات أنها ذات طبيعة إجرامية.
▪ ضرورة القيام على عجل بإجراء إحصاء لجميع الـموارد الـمادية الـمتاحة، والعمل، عند الإقتضاء، على اقتراح برنامج (فوري وقصير الـمدى ومتوسط الـمدى) ، من أجل تعزيز الحظيرة الـموجودة،
▪ إجراء تقييم موضوعي للنظام الـمعمول به للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها، واقتراح جميع التدابير التي تسمح بتحسين فعاليته،
▪ حشد جميع مواردنا التكنولوجية لتعزيز الـمراقبة الجوية وكذا الـمراقبة عن طريق الأقمار الصناعية وتحسين عمليات التبليغ عن نشوب حرائق الغابات،
▪ تعزيز التضامن لدى الـمواطنين من خلال تعبئة السكان والـمتطوعين والجمعيات الـمدنية من أجل تعزيز “الرقابة البشرية” والوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها،
▪ دعوة السلطات الـمحلية إلى التعجيل بفتح الـمسالك على مستوى الغابات، وكذا بجميع الأشغال الأخرى الكفيلة بتسهيل تدخل الوسائل التي يتم حشدها.
كما تكلف خلية اليقظة بمايلي:
1 متابعة وتقييم وضعية حرائق الغابات وإعداد “نشرة يومية” عن ذلك،
2 إعداد خريطة وطنية لحرائق الغابات وضبط الإحصائيات ذات الصلة،
3 اقتراح كل إجراء من شأنه تحسين الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها،
4وضع خطة اتصال وإبلاغ السكان بانتظام عن تطور الوضع.
وأخيراً، كلف الوزير الأول جميع القطاعات الـمعنية بالتفكير في إستراتيجية جديدة للوقاية من حرائق الغابات واستباقها ومكافحتها، حيث يتعين أن تتمحور خصوصًا حول حشد وتضافر جميع الوسائل الـممكنة بما في ذلك وسائل التحري والتحقيقات.
ولتعميق هذه الإستراتيجية وإثرائها، تم الاتفاق على تنظيم يوم وطني يخصص لهذه الإشكالية.
وأخيراً، أشار السيد الوزير الأول إلى أنه سيتم إعداد مرسوم يحدد عناصر هذه الإستراتيجية الجديدة، مما سيسمح بإعطائها الأسس القانونية والـتنظيمية اللازمة لتنفيذها ومتابعتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى