أخبار الوطندولي

اليوم البرلماني: جبهة البوليساريو تؤكد أنه لا تراجع عن الكفاح المسلح حتى تحقيق الاستقلال

أكّدت وزيرة التعاون في الحكومة الصحراوية، فاطمة المهدي، اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، أن زمام المعركة في الصحراء الغربية بيد الشعب الصحراوي وحده، مؤكدة أنه “لا تراجع عن الكفاح المسلح إلى غاية تحرير جميع الأراضي الصحراوية”.

وقالت الوزيرة الصحراوية، في مداخلتها خلال اليوم البرلماني “من أجل تفعيل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، و الذي نظمته لجنة الشؤون الخارجية و التعاون بالمجلس الشعبي الوطني، إن “الخطط و المؤامرات” التي تستهدف الشعب
الصحراوي، ب”الجلسات المغلقة لن تجدي نفعا”.

وعبرت السيدة فاطمة المهدي في سياق حديثها عن اجتماع مجلس الأمن الدولي، أول أمس الاثنين حول الصحراء الغربية عن ارتياحها للمواقف الدولية، قائلة، “أهنئ القضية الصحراوية بمواقف الدول، التي عبرت عن مؤازرتها ضد قرارترامب، الذي لن
يثني الشعب الصحراوي عن النضال من أجل حقوقه المشروعة”، مؤكدة أن الحل للقضية الصحراوية “لا يكون الا باعتبار الشعب الصحراوي شريك في العملية السياسية”.

وأضافت في هذا الصدد أن “الشعب الصحراوي يملك اليوم زمام المعركة، و لن تنتهي هذه الحرب إلا إذا أراد الشعب الصحراوي”، مشددة على أنه “لن يتنازل عن الكفاح المسلح إلا إذا كانت هناك ضمانات واضحة من أجل الرجوع للتفاوض” .

واستدركت بالقول، “لكن لا يمكن أن يكون هناك تفاوض إلا مع مواصلة الكفاح المسلح.. لن تسكت البنادق إلا إذا كانت هناك إرادة حقيقية..وسنكافح و نتفاوض إلى غاية إقامة الجمهورية العربية الصحراوية المستقلة”، مبرزة أن القرار الأخير للشعب الصحراوي، لأنه هو السيد و سيعرف العالم أنه السيد الحقيقي على عكس ما تتصوّره بعض الدول العظمى”.

وأكدت السيدة فاطمة المهدي أن ما يحدث هذه الأيام هو “تحول تاريخي في مسار القضية الصحراوية، بفضل مقاومة الشعب الصحراوي التي دفعت الاحتلال المغربي للقيام بهذه الخطوة الغبية بخرق وقف إطلاق النار”، مذكرة ب”أن الدولة الصحراوية هي ضمان الاستقرار ليس في المغرب العربي فحسب بل في كل القارة الافريقية”.

وعبرت الوزيرة الصحراوية عن شكرها للجزائر، و لكل الدول بمختلف قارات العالم، التي تساند الشعب الصحراوي و تدعم حقه في تقرير المصير، كما توجهت لموسكو بالشكر على مواقفها المؤيدة للشرعية الدولية، معبرة عن أملها في أن “تلعب روسيا كقوى عظمى دورا أكبر في إنصاف القضية الصحراوية”.

من جهته عبر سفير الجمهورية العربية الصحراوية، عبد القادر طالب عمر، عن تقديره لمواقف البرلمان الجزائري، الداعمة للقضية العادلة للشعب الصحراوي، الذي يكافح من أجل استرجاع حقوقه كاملة غير منقوصة.

وقال في هذا الصدد، “اليوم البرلماني يمثل ما يكنّه الشعب الجزائري لأخيه الشعب الصحراوي..و البرلمان الجزائري بهذا الحضور يبعث رسالة قوية للعالم حول الإجماع الحاصل حول دعم هذه القضية العادلة”.

وأضاف الدبلوماسي الصحراوي في حديثه عن أهمية اليوم البرلماني، أن هذا اليوم “يأتي عقب التطورات الخطيرة المتمثلة في خرق اتفاق وقف إطلاق النار إثر اعتداء القوات المغربية على المدنيين في ثغرة الكركرات، وكذا الإقدام على مقايضة حق الشعب الفلسطيني مقابل تصرّف أحادي من الرئيس الأمريكي”.

وقال في سياق متصل، إن “هذه المحاولات أتت بنتائج معاكسة، حيث أن غالبية البلدان، بما فيها قوى عظمى، وذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، نددت بهذا التصرف، كما عبرت عن تمسكها بالشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

وعلى الصعيد الميداني أشاد السيد عبد القادر طالب عمر، “باستمرار المقاومة في المناطق المحتلة”، مشيرا إلى انه “برغم فشل المخزن فكل المؤشرات تدل على أن النظام المغربي ماض في محاصرته التصعيدية والزج بالمنطقة في مزيد من التوتر والعنف، لفرض رؤيته الأحادية الاستعمارية والخارجة عن الشرعية الدولية عن طريق الاستقواء بقوى الاستيطان والتخاذل والاستعمار الجديد، والمرفوضة من طرف كل الشعوب الحرة والمحبة للسلم والعدل.

وختم السفير الصحراوي بالتأكيد على أن “الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه لاستكمال سيادته على أراضي الجمهورية العربية الصحراوية, كعامل توازن واستقرار في المنطقة وضمان السلم الدائم والعادل على أسس المواثيق التأسيسية للاتحاد
الافريقي والأمم المتحدة”.

وفي تصريحات مقتضبة للصحافة، على هامش اليوم البرلماني، “من أجل تفعيل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره” ،اكد سفير روسا بالجزائر، ايغور بيليايف، ان بلاده العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي صوتت لتنفيذ كافة القرارات الأممية الخاصة بالصحراء الغربية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى