مجتمع

انضباط المواطنين وتقيدهم بإجراءات الوقاية خطوة هامة لمكافحة انتشار كوفيد-19

أكد مختصون على أهمية تحلي المواطنين بالانضباط وتقيدهم بإجراءات الوقاية كخطوة حاسمة لدعم جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الفترة القادمة، مع ضرورة اتخاذ إجراءات تنظيمية على مستوى المؤسسات التي يتفاعل معها المواطن، وذلك عقب تخفيف إجراءات الحجر على مستوى الوطن.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي نور الدين بكيس أن “المواطن الجزائري مطالب بتغيير عاداته تحفظيا وضبط علاقاته الاجتماعية في محاولة للتعايش مع فيروس كورونا (كوفيد-19) وهذا ما يسمى بمناعة القطيع، وذلك بالنظر الى صعوبة محاصرة الوباء ومنع انتشاره”، مشيرا الى أهمية “تحلي المواطنين بالانضباط وتقيدهم بإجراءات الوقاية كخطوة حاسمة للحد من انتشار الفيروس مع ضرورة اتخاذ إجراءات تنظيمية على مستوى المؤسسات التي يتفاعل معها المواطن”.

ولفت الاستاذ بكيس الى أن “تعاطي المواطنين مع الحجر المنزلي طيلة الفترة الماضية انقسم الى فئتين، فئة تعاملت معه بجدية مدركة طبيعة المخاطر وساعدها على ذلك امتلاكها لامكانيات كافية، وفئة ثانية ليس بالضرورة غير مبالية ولكن لم تملك القدرة على الالتزام بالحجر لأسباب مادية أو اجتماعية”.

وبخصوص تعليمات رفع الحجر تدريجيا، قال الاستاذ بكيس إن “الخطر لا يزال موجودا غير أن الضغط على المواطن وتوعيته بضرورة الأخذ بأسباب الوقاية يمكن له أن يسهل إعادة بعث بعض المجالات الهامة كالتمدرس خصوصا بالنسبة للأقسام النهائية، في حين يمكن تأجيل نشاطات أخرى تقل أهمية كالمقابلات الرياضية بشكل ظرفي إلى غاية زوال الجائحة”.

من جهتها، أكدت أستاذة علم النفس الاجتماعي، فريدة قماز أن “المواطن هو العامل الأساسي والوحيد الذي بيده أن يتحكم في منع انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك من خلال الالتزام بمعايير الوقاية” داعية إلى “اتخاذ الشعب الصيني كمثال في الانضباط والالتزام بتعليمات حكومته مما ساهم في تراجع نسبة انتشار الوباء” في هذا البلد.

كما شددت على “ضرورة إكساب المواطن المهارات اللازمة للوقاية والتي يمكن استخدامها في سائر الايام وليس فقط لمواجهة الفيروس. “وهنا يكمن -حسبها- دور الإعلام الذي يستهدف جميع شرائح المجتمع وكذا الوسائط الاجتماعية كوسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن استغلالها إيجابيا في توعية المواطنين بالخطر، وحثهم على التحلي بالمسؤولية الفردية التي تعد النقطة الأساسية لحماية المجتمع من جميع الأخطار”.

واعتبرت الاستاذة قماز أن “الاحصائيات الخاصة بالاصابات والوفيات خلال الفترة القادمة، هي التي ستحدد مدى التزام المواطنين بشروط الوقاية التي حثت عليها الحكومة خلال رفع الحجر الشامل على ولاية البليدة وتعديل الحجز الجزئي على باقي الولايات”، داعية الجميع الى “الانضباط لتفادي موجة جديدة من الوباء قد تؤدي بنا إلى ما لايحمد عقباه”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى