
تطرق وزير الشؤون الخارجية السيد صبري بوقادوم في حوار لمجلة الجيش في عددها 686 سبتمبر 2020 لأهم مرتكزات ومرجعيات السياسة الخارجية للجزائر وكذا الاستقرار السياسي والمؤسساتي في البلاد منذ انتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وانعكاسه على الأداء الدبلوماسي للجزائر من خلال المواقف الثابتة ازاء الأزمات الأمنية في كل من مالي وليبيا.
وقال وزير الخارجية أن الجزائر دافعت ثمنا باهضا من أجل انتزاع حريتها واستقلالها، مضيفا أنها تستلهم مبادئ سياستها الخارجية من ثورتها المجيدة ومن بيان أول نوفمبر والمتمثل أساسا في احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامتها الترابية وعذم التدخل في شؤونها الداخلية وكذا احترام قواعد حسن الجوار والتسوية السلمية للنزاعات ونصرة القضايا العادلة.
وفي ذات السياق أوضح وزير الخارجية “أن هشاشة الوضع الأمني السائد في منطقة الساحل ودول الجوار وتنامي العمليات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة في هذه المنطقة يفرض علينا مضاعفة الجهود من أجل صون الأمن الوطني”.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية في حواره لمجلة الجيش أن الجزائر دعت جمع الأطراف في مالي إلى التعقل واحترام النظام الدستوري من أجل الخروج سريعا من الأزمة في ظل التطورات الأخيرة.
ومن جهة أخرى قال السيد بوقادوم أن “العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية على الساحة الدولية والإقليمية ما هي إلا انعكاس لعهد جديد تعرفه الجزائر بمشروعها الذي يقوده السيد رئيس الجمهورية نحو جمهورية جديدة”.