
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة، عن تغطية أكثر من 60 بالمائة من برنامج التكوين الخاص بالسداسي الأول برسم السنة الجامعية 2021-2020 بالنسبة لأغلب المؤسسات الجامعية.
وأوضح بن زيان، خلال كلمته الافتتاحية للندوة الوطنية للجامعات أن أغلب المؤسسات الجامعية، “غطت أكثر من 60 بالمائة من برنامج التكوين الخاص بالسداسي الأول وهذا دون احتساب التخصصات التي توجد فيها مقاييس سنوية حيث تم تسجيل معدل زمن بيداغوجي يقدر بحوالي 8 أسابيع”.
أما التكوين في طور الماستر -يضيف الوزير-، فقد شهد “تأخرا متباينا في انطلاق” على مستوى بعض المؤسسات الجامعية، مبرزا بأن “مسعى ضمان مرونة أكثر على عمل المؤسسات الجامعية لم يرتق بعد الى التجاوب المأمول”، مستدلا بعدم “استغلال يوم السبت كيوم دراسة وأنشطة بصفة كاملة “وكذا “عدم التقيد بمواقيت العمل الإداري”.
وبعد أن أشار الوزير، إلى” وضع ما يقارب 70 بالمائة من الأنشطة البيداغوجية والدروس عبر الخط وذلك باستعمال مختلف الأرضيات الرقمية “، أبرز أن “بعض المؤسسات لم تشرع في التدريس بنمط الحضوري الذي انطلق بتاريخ 3 أكتوبر المنصرم، لعدة أسباب منها تلقي صعوبات في التسجيل عبر الأرضية الرقمية بروغرس أو بسبب نقص التأطير البيداغوجي في بعض التخصصات”.
وبخصوص تقييم عملية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19، على مستوى المؤسسات والاحياء الجامعية، قال بن زيان أن “التقارير الميدانية المستمرة التي ترد إليه تظهر إقبالا ضعيفا ومحتشم خاصة في وسط الطلبة “، وإزاء ذلك جدد الوزير دعوته لجميع الشركاء الاجتماعيين وأساتذة والعمال والجمعيات الطلابية للمساهمة في عملية التحسيس بضرورة التلقيح.
كما حث الوزير جميع الأسرة الجامعية على احترام البروتوكول الصحي الذي تم على أساسه تنظيم الدخول الجامعي الحالي والتقيد بنمط تنظيم الدراسات وفق مبدأ الدفعات.
وفي موضوع الخدمات الجامعية، قال الوزير بأنه بالرغم من مواصلة الجهود الرامية إلى تحسين نوعية الخدمات الجامعية بصفة تدريجية، فإن المعاينات المستمرة أظهرت “بعض الاختلالات على مستوى بعض الاقامات الجامعية وهو ما أثر بشكل سلبي على ظروف إقامة الطلبة، على غرار العجز في قدرات الايواء على مستوى المدن الجامعية بكل من ولايات، الجزائر، غرداية، سكيكدة، تمنراست، إليزي، ورقلة والبيض إلى جانب إحصاء 72 إقامة، تعطلت فيها خدمة التدفئة وذلك من مجموع 445 إقامة”.