سيعاد دفن رفات 7 شهداء بالمقبرة الولائية للشهداء ببلدية الحناية بتلمسان الاثنين المقبل، بحضور السلطات الولائية والأسرة الثورية، تزامنا واحياء الذكرى 67 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، حسبما علم اليوم الأربعاء لدى مصلحة التراث التاريخي و الثقافي للمديرية الولائية للمجاهدين.
وذكرت ذات المصلحة أن هؤلاء الشهداء تم استظهارهم ورفع رفاتهم من موقع استشهادهم بمغارة “جداين حاسي بن حلي” ببلدية تيرني بني هديل في 24 أكتوبر الجاري.
و قد تم خلال هذه العملية استظهار رفات هؤلاء الشهداء و هم طاب سليمة المدعوة نعيمة و ربيعي فاطمة المدعوة جميلة و مالك محمد المدعو لخضر و بن عاشور محمد المدعو فتحي و شافع محمد المدعو لزرق و طبال يوسف و شهيد أخر يظل مجهول الهوية، استشهدوا في 1961.
و أشارت مصلحة التراث التاريخي و الثقافي إلى أنه تم الاستعانة بشهادة رفقاء الشهداء في الكفاح المجاهدين حلي محمد، المدعو بن عودة، و قزان الجيلالي المدعو الرائد بن عفان، للعثور على رفات هؤلاء الشهداء بذات المغارة.
و حسب شهادتيهما فإن “هذه المغارة كانت مركزا للمجاهدين. و تتبعت قوات الاحتلال الفرنسي أثر أقدام المجاهدين وصولا إليها خلال عملية تمشيط للمنطقة.
و بعد عدة أيام في سنة 1961 قامت بتفجير المغارة التي كان يوجد بها هؤلاء الشهداء.
و قد شارك في عملية استظهار رفات هؤلاء الشهداء، التي استغرقت 5 ساعات، فرقة الإنقاذ و التعرف في الأماكن الصعبة التابعة للمديرية الولائية للحماية المدنية، بحضور ممثلي عن مديرية المجاهدين و عائلة الشهداء و أعضاء من منظمتي المجاهدين و أبناء الشهداء و الكشافة الإسلامية الجزائرية و الدرك الوطني و طبيب شرعي, حيث تم نقل رفات هؤلاء الشهداء إلى مقر مديرية المجاهدين بتلمسان حسب نفس المصدر.
كما تم العثور بداخل المغارة على معدات الطهي و ملابس و أدوية، تم تسليمها إلى المتحف الجهوي للمجاهدين بتلمسان لعرضها.