دولي

رئيسة مركز “روبرت كينيدي” تنقل شهادات لمعاناة الصحراويين من التصرفات القمعية للأمن المغربي

أدانت رئيسة مركز “روبرت كينيدي” للعدالة وحقوق الإنسان، كيري كينيدي، التصرفات القمعية للأمن المغربي ضد الشعب الصحراوي، مشيرة الى محاكتها، خلال زيارتها إلى الاراضي الصحراوية المحتلة، لمعاناة عدد ممن تعرضوا للتعذيب والترهيب لمجرد انتقادهم لنظام المملكة أو مطالبتهم بحقهم في تقرير المصير.

وقالت كيري كيندي في تقرير لها، نقلته وسائل إعلام صحراوية، “شاركت أنا وابنتي ماريا في رحلة وفد دولي لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية، حيث التقينا بمئات من ضحايا الانتهاكات” مضيفة قولها ” لقد أخبرنا الناس هناك أنهم تعرضوا للتهديد والضرب والاغتصاب والتعذيب وقتل أفراد من عائلاتهم، كل ذلك لانتقادهم النظام المغربي أو دعوتهم لتقرير المصير”.

وتابعت كيري في تقريرها ” أينما ذهبنا، تمت متابعتنا، في وقت ما واجهنا حفنة من الرجال يهاجمون مجموعة من النساء، توقفنا لنقترب أكثر من هذا المشهد المروع، الذي بدأت ماريا في تسجيله بالكاميرا، سرعان ما أحاط عدة رجال بسيارتنا لمنع رؤيتنا”.

وأكدت المتحدثة “اعترفت أمينتو حيدر الحائزة على جائزة روبرت ف. كينيدي لحقوق الإنسان، والتي كانت مسافرة معنا، بأعمال القمع التي تمارسها الشرطة السرية المغربية”.

وقالت كيري “في نفس الأسبوع، التقينا بعشرات النساء اللواتي تعرض أبنائهن وأزواجهن للضرب وظلوا في السجن بسبب نشاطهم السلمي، التقينا بمجموعة من الرجال الذين أظهروا لنا مقاطع فيديو منزلية لمتظاهرين سلميين يتعرضون للمضايقة والركل والضرب بالعصي من قبل الشرطة”.

وحذرت رئيسة مركز “روبرت كينيدي” للعدالة وحقوق الإنسان من استمرار عمليات القمع ضد ابناء الشعب الصحراوي ، مشددة على “ضرورة تراجع إدارة بايدن بسرعة عن قرار ترامب الضار بشأن الصحراء الغربية “.

بالمقابل ناشدت بـ “دعم جهود التسوية الأممية من خلال تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية، وهو منصب حاسم لم يتم شغله منذ أكثر من 18 شهرا، فضلا عن إدراج تفويض حقوق الإنسان الذي طال انتظاره في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة”.

وتصاعدت الاصوات الامريكية المناهضة لإعلان ترامب واعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، والمطالبة بضرورة التراجع عنه من قبل الادارة الجديدة، باعتباره قرار يضرب عرض الحائط جميع مبادئ القانون الدولي التي تقوم عليها السياسة الأمريكية منذ تأسيس الولايات المتحدة.

فقد طالبت رئيسة المؤسسة الأمريكية من أجل الصحراء الغربية سوزان شولت في رسالة بعثت بها الأربعاء الماضي إلى البيت الأبيض من الرئيس الأمريكي جو بايدن التراجع عن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية و”مراجعة موقف الولايات المتحدة ازاء النزاع” في الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب منذ 1975.

وأدانت شولت، الفائزة بجائزة سيول للسلام في رسالتها الموجهة باسم الحملة من أجل إنهاء احتلال المغرب للصحراء الغربية، بانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في حق الصحراويين تحت الاحتلال المغربي، مشيرة إلى “التعذيب والاختفاءات القسرية والاعتقالات التعسفية والتصرفات غير الإنسانية في السجون والاغتيالات”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى