شهد اليوم الثامن لصالون الجزائر الدولي الـ26 للكتاب, الذي يتزامن واليوم الأول للعطلة المدرسية الخريفية, برنامجا مكثفا للفعاليات المتعلقة بالتاريخ والأدب بالخصوص, وسط إقبال كبير للجمهور الذي حضر لاكتشاف آخر الاصدارات ولقاء الكتاب المدعوين.
وشهد صالون الكتاب, الذي افتتحت أبوابه الخميس الماضي, توافدا كبيرا للزوار اليوم الأربعاء ومنذ الساعات الأولى, وخصوصا منهم طلبة الجامعات والثانويات والمدارس الذين استغلوا اليوم الأول للعطلة الخريفية لحضور هذه التظاهرة الثقافية السنوية الأهم في الجزائر.
وبرمج الصالون, اليوم, العديد من الندوات المتعلقة بالتاريخ, خصوصا أنه يتصادف و إحياء الذكرى ال69 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة, على غرار “منارات مفدي زكرياء” و”التاريخ والذاكرة, نوفمبر في قلب السيلا”, و”دور الرقمنة في الحفاظ على التراث والذاكرة” و”كتابات حول نوفمبر”، بمشاركة العديد من الجامعيين والباحثين وكذا المجاهدين الذين قدموا شهادات حية عما عاشوه إبان الثورة التحريرية.
وفي هذا الإطار الاحتفالي بالثورة التحريرية، خصصت أيضا محافظة الصالون ندوة تكريمية خصصت لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا (1918- 2013), بالإضافة إلى ورشات فنية وعروض مسرحية لتخليد هذه الذكرى.
ولم ينس الصالون, خلال هذا اليوم, تضامنه مع دولة فلسطين, التي تتعرض لعدوان صهيوني همجي, إذ برمجت أمسية شعرية تضامنية بفضاء غزة تحت شعار “نوفمبر وفلسطين” أحياها العديد من الشعراء الجزائريين الذين عبروا عبر الكلمات عن حزنهم الكبير على الشعب الفلسطيني في غزة كما تغنوا أيضا بحب فلسطين ونضالها في سبيل الحرية والوطن.
وشكل الصالون، من جهة أخرى، مناسبة لعدد كبير من الزوار أغلبيتهم من الطلبة ومحبي الأدب والذين استغلوا أول أيام العطلة الخريفية وجلسات البيع بالإهداء المبرمجة للالتقاء بمؤلفيهم المفضلين واقتناء آخر اصداراتهم وخصوصا الروائية منها، على غرار رواية “حيزيا, زفرة الغزالة الذبيحة, كما روتها لالة ميرا” لواسيني الأعرج.
ومن هذه الأعمال الأدبية والنقدية أيضا رواية “جدران الممنوع” لفايزة اسطمبولي أسيتاني وكتاب “سكوت فيتزجيرالد ومعاصريه في وجه هوليود” للناقد السينمائي أحمد بجاوي وكذا المجموعة القصصية “على الرغم من الوقت” لمهدي مسعودي.
وتستمر فعاليات صالون الجزائر الدولي ال26 للكتاب إلى غاية 4 نوفمبر الجاري.
