
أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية عيسى بلخضر اليوم الأحد بعنابة أن الجمعيات الدينية لها “دور محوري في إيقاظ الوعي الجماعي وجعله يلتف حول القضايا الحاسمة التي تهم حاضر ومستقبل البلاد” .
وأوضح السيد بلخضر خلال لقاء توجيهى حول “دور و أداء الجمعيات الدينية والزوايا” أشرف عليه بقصر الثقافة والفنون محمد بوضياف بمدينة عنابة أن تاريخ الجزائر بإمتداده الحضاري يشهد للدور الهام الذي لعبه رجال الدين والفقه و الأئمة و المصلحين والمرشدين في الحفاظ على الهوية و المرجعية الدينية والثقافية للجزائريين .
وإعتبر بأن هذا الدور الذي يحسب للخيريين من أبناء هذا الوطن قد ساهم في صنع اللحمة بين الجزائريين التي مكنتهم من التصدي لمختلف الهجمات التي استهدفت الجزائر والجزائريين عبر العصور، مشيرا إلى أن “الجزائر توجد في منعرج حاسم و لا يمكن لجيل اليوم أن يكون في موقع المتفرج”، على حد تعبيره .
فالمجتمع المدني بجميع فعالياته بما فيها الجمعيات الدينية والزوايا كان دوما طرفا فاعلا وعليه اليوم أن يكون مبادرا وفعالا في مسار بناء الجزائر الجديدة، يضيف المتحدث.
وذكر مستشار رئيس الجمهورية من جهة أخرى بالمشاريع التي أطلقها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لبناء الجزائر الجديدة مؤكدا بأن هذا المسار “يتطلب تعبئة كل الطاقات والفعاليات من أجل استكمال مسار الشرعية و إنجاز برامج الرفاه الاجتماعي والاقتصادي” .
كما تطرق إلى الدور المنوط بالمجتمع المدني في التصدي لمحاولات المساس باستقرار البلاد و ذلك من خلال بعث الأمل بمبادرات تنشر الثقة و يلتف حولها الجميع، مشيرا إلى شهر رمضان الذي هو على الأبواب “لا بد أن يكون محطة للتنوير والعطاء وبعث الأمل و الطمأنينة في نفوس الجزائريين” .
وواصل مستشار رئيس الجمهورية زيارته لولاية عنابة بتفقد الزاويتين القايدية و العلاوية والمدرسة القرآنية أبو القاسم حمداني ومسجد أبو مروان بمدينة عنابة .
للإشارة، فإن ولاية عنابة تحصي تسع (9) زوايا و أكثر من 120 جمعية دينية تنشط عبر إقليمها.