
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة مشاورات مغلقة حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل تواصل عدوان الاحتلال الصهيوني لليوم السابع على التوالي على قطاع غزة والضفة الغربية.
وينتظر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إحاطة حول آخر مستجدات الأوضاع الخطيرة في القطاع والضفة الغربية. كما سيطلع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، أعضاء المجلس على جهوده والجهود الدولية الرامية لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويتشاور أعضاء المجلس على تنسيق الجهود الرامية إلى احترام القانون الدولي الإنساني ووقف التصعيد وفتح ممر إنساني من و إلى غزة لإدخال الإمدادات الغذائية والطبية الأساسية، وسط ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 1573 شهيدا و7262 مصابا ونزوح نحو ربع مليون فلسطيني عن منازلهم إلى مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة، ودمار أكثر من ألف وحدة سكنية في قطاع غزة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت في 10 أكتوبر إلى إنشاء مثل هذا الممر مؤكدة أن “المستشفيات لا يمكن أن تعمل بدون وقود وبدون كهرباء”.
وقد تم الإعلان في 11 أكتوبر أن الوقود نفد من محطة توليد الكهرباء في غزة، وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن هناك “نقصا حادا في مياه الشرب يؤثر على أكثر من 650،000 شخص”.
وفي رده عن تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع، قال أنطونيو غوتيريش في بيان إنه “يجب السماح بدخول الإمدادات الحيوية المنقذة للحياة – بما في ذلك الوقود والغداء والمياه – إلى غزة”.
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن جميع المستشفيات ال13 والمرافق الصحية الأخرى في غزة لا تعمل إلا بشكل جزئي، بسبب نقص الإمدادات وتقنين الوقود. وحذر من أن هناك نقصا حادا في مياه الشرب، يؤثر على 650 ألف فلسطيني، مع انقطاع إمدادات المياه من طرف الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
و أضاف أن الغارات الجوية الصهيونية ألحقت أضرارا بسبع منشآت كانت توفر خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من مليون شخص.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من ألف وحدة سكنية في قطاع غزة قد دمرت بالكامل، ونحو 560 وحدة سكنية أخرى أصيبت بأضرار جسيمة ولم تعد صالحة للسكن، كما تعرضت 12630 وحدة أخرى لأضرار بدرجة أقل.
كما حذر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أمس الخميس، من قيام الكيان الصهيوني باجتياح بري لقطاع غزة، مطالبا دول العالم “بلجم العدوان”.
وقال اشتية أن “أي اجتياح بري سيكون له نتائج كارثية وسيؤدي إلى مجازر بحق أبناء شعبنا في غزة”، و أشار في السياق إلى أن مئات الأطفال والنساء والأبرياء استشهدوا تحت ركام الهدم”.
وقد أطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلا لجمع التبرعات لمساعدة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وشددت على ضرورة توفير نحو 294 مليون دولار ل77 شريكا في المجال الإنساني، من أجل تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لنحو 26ر1 مليون شخص في غزة والضفة الغربية المحتلة .