
تم اليوم السبت بالجزائر العاصمة تنظيم منتدى ولائي حول دور الحركة الجمعوية الشبانية في ترسيخ قيم المواطنة وترقية نشاطات هذه الشريحة من المجتمع.
وقد أشرف والي ولاية الجزائر, محمد عبد النور رابحي, على أشغال هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر وبمساهمة جمعية الأنيس لتنشيط الشباب, بحضور اطارات من قطاع الشباب والرياضة وممثلين عن عدة قطاعات وهيئات وطنية والسلطات المحلية وعن البرلمان وكذا ممثلين عن عدة جمعيات.
وحسب المنظمين، فان هذا اللقاء الذي يتزامن مع ذكرى إحياء اليوم الوطني للهجرة (17 أكتوبر 1961)، يهدف الى ترقية العمل الجمعوي في اطار ترسيخ قيم المواطنة وترقية نشاطات الشباب من خلال فتح ورشات للتشاور والاصغاء.
وبالمناسبة, أبرز المدير العام للشباب بوزارة الشباب والرياضة, عبد الوحيد العياشي, في كلمة ألقاها نيابة عن وزير القطاع، عبد الرحمان حماد، أهمية هذا اللقاء المخصص لدراسة الدور المحوري الذي يقع على عاتق الحركة الجمعوية من خلال ترقية وتعزيز عملها للمساهمة الفعلية في ترسيخ قيم المواطنة لدى الشباب.
وذكر بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للمجتمع المدني, حيث خصه بمرصد وطني للمجتمع المدني, قناعة منه –مثلما قال– بالإمكانيات التي تتوفر عليها فئة الشباب للمساهمة في التنمية الوطنية في اطار الديمقراطية التشاركية.
بدوره، أكد والي ولاية الجزائر أن الدولة الجزائرية “عملت دوما على توفير الظروف الملائمة لمنح الدور الريادي للمجتمع المدني في ترقية المواطنة والممارسة الديمقراطية والتشاركية في صنع القرار على المستويين المحلي والوطني”، داعيا المشاركين الى “الاستفادة من المحاضرات وورشات العمل في المنتدى لترقية العمل التشاركي”.
من جهته، أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, نور الدين بن براهم, أن المرصد يسهر على العمل المشترك مع كل القطاعات في مجال التكفل والمرافقة الموجهة للشباب, مضيفا أن المجتمع المدني يضع مقاربة جديدة تعتمد على الابداع
والابتكار في المجالات المتعلقة بالشباب.
ويعكف المشاركون في هذا اللقاء الذي يجري على مدار يومين على دراسة عدة محاور تتعلق بمجالي الشباب والحركة الجمعوية وذلك على مستوى خمس ورشات عمل للخروج بجملة من التوصيات في هذا المجال.