أشرف وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين وليد، اليوم الخميس ، على افتتاح ندوة بعنوان،”الشركات المصغرة نحو نموذج إقتصادي مستدام”، بمناسبة صدور نصوص تنظيمية جديدة رامية إلى عصرنة تسيير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولتية، والانتقال بقطاع الشركات المصغرة من الطابع الاجتماعي التي لا طالما تميز به منذ سنين، نحو نموذج اقتصادي مستدام، بحضور كمال بداري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي هذا الصدد، كشف الوزير على سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى المرور نحو نموذج اقتصادي في الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولتية وكذا على نشر ثقافة المقاولتية داخل الجامعات بهدف رفع عدد الشركات من 25 شركة منشأة لكل 1000 نسمة، إلى 45، وكذا استحداث 100.000 منصب عمل جديد في السنتين القادمتين. ولتجسيد هذه الأهداف، تم اعتماد سلم تنقيط في تمويل وانتقاء المشاريع، وكذا إطلاق مراكز دعم المقاولتية في الجامعات، والتي سوف تنشأ على مستوى كل جامعات الوطن وسيكون دورها تكوين الطلب في مجال المقاولاتية ضمن برنامج تكوين مكثف من تأطير خبراء في المجال، استاتذة جامعيين ومؤطرين من الوكالة، فضلاً مرافقة الطلبة الراغبين في إنشاء شركاتهم. هذا وقد اُعلن عن إطلاق منصة mouqawil.dz لتوجيه المقاولين ومساعدتهم في مسارهم المقاولاتي.
ومن جانب آخر، حرص السيد الوزير على تشجيع الشركات المصغرة الناشطة في المجال الصناعي على الانخراط في المناولة، إذ سيتم إطلاق خارطة وطنية للمناولة، لتحفيز فرص ولوج أسواق محلية والمساهمة في تقليص الاعتماد على الإستيراد من خلال ترقية الصناعة المحلية.
من الجانب الاتصالي، أعلن الوزير عن اعتماد اللغة العربية والإنجليزية في اسم الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، حيث ستُصبح إسم الوكالة باللغة الإنجليزية: National Entrepreneurship Support And Development Agency وسُتعرف إختصارا باسم NESDA، مع عرض تصميم جديد لشعار الوكالة يعكس التوجه الجديد وتحولها إلى أداة اقتصادية بامتياز.
عرفت الندوة عدداً من التدخلات حول موضوع الندوة، بداية من عرض نسيمة أرحاب، الأمينة العامة للوزارة، حول المقاولاتية في الوسط الجامعي، وعرضاً عقبة حشاني، المدير العام للصندوق الجزائري لتمويل المؤسسات الناشئة حول سلم تنقيط المشاريع للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، كما قدم حكيم بقدور المكلف بتسيير الوكالة، عرضاً حول الحوكة الجديدة للوكالة التي تم إعتمادها.
وبالإضافة إلى هذه العروض، تم تنظيم جلسة نقاش لعدد من المختصين والخبراء في مجال الشركات المصغرة في نهاية الندوة.
