
أكد وزير التجارة كمال رزيق، اليوم الأحد، بولاية معسكر أن الجزائر تعول على اعطاء مكانة هامة للمنتجات الفلاحية ضمن الصادرات خارج المحروقات خلال سنة 2021.
وذكر الوزير خلال لقاء مع المتعاملين الإقتصاديين بقصر المؤتمرات لمعسكر ضمن زيارته التفقدية إلى الولاية أن “دراسات أجرتها وزارة التجارة بالتعاون مع عدة أطراف وممثلي عدة شعب إنتاجية أكدت أنه يمكن للمنتجات الفلاحية الوطنية أن تتصدر المواد المصدرة خارج المحروقات والتي أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالعمل على الوصول بها إلى قيمة 4 مليار دولار”.
وأشار السيد رزيق إلى أن “هناك إمكانية لتصدير المنتجات الفلاحية نحو أوروبا و أمريكا و العالم العربي وهي جهات تربطها بالجزائر اتفاقيات تجارية تسمح بالتصدير نحو أسواقها مئات المنتجات الفلاحية” مضيفا أن “وزارة التجارة سمحت بتصدير كل المنتجات الفلاحية فيما عدا مادة الثوم بشكل مؤقت لضمان تموين السوق الوطنية”.
ونوه الوزير ب “الإمكانيات التي وضعتها الدولة تحت تصرف المصدرين بداية من تذليل العقبات الإدارية إلى تنظيم أيام تكوينية وتحسيسية من قبل غرف التجارة والصناعة على مستوى الولايات إلى تكفل الدولة بجزء من تكاليف النقل اثناء
التصدير وبجزء من تكاليف المشاركة في المعارض التجارية خارج الوطن إضافة إلى انخراط وزارة الشؤون الخارجية في دعم عمليات التصدير من خلال إنشائها لمكتب للدبلوماسية الإقتصادية من اجل الترويج للمنتجات الوطنية في الخارج”.
كما أثنى على “انخراط المتعاملين الوطنيين الخواص في ديناميكية التصدير من خلال إنشاء متعاملين خواص مؤخرا لمؤسسة متخصصة في النقل البحري للبضائع وإنشاء آخرين لمؤسسة متخصصة في النقل الجوي للبضائع واستعداد متعاملين جزائريين مقيمين بالخارج لإنشاء أرضية رقمية لبيع المنتجات الوطنية عبر الأنترنيت و غيرها من المبادرات التي ستنعكس إيجابا على ترقية تصدير المنتجات الوطنية و فتح أسواق جديدة أمامها”.
وقد أشرف وزير التجارة خلال هذه الزيارة على تدشين سوق الجملة الجهوي للخضر و الفواكه ببلدية سيدي عبد المومن الذي أنجزته مؤسسة (ماقرو) العمومية ويقدم خدماته التجارية لمتعاملين من ولايات وهران و مستغانم و غليزان و سعيدة و سيدي بلعباس و تيارت و معسكر.
و أكد لدى تدشينه لهذا الهيكل التجاري الذي يضم 134 مربعا للبيع ومرافق خدمية متنوعة على ضرورة التسيير العقلاني لهذه المؤسسة و فتحها أمام التجار و الفلاحين لتساهم في تموين السوق بالولايات المجاورة بالخضر و الفواكه و تضبط الحركة التجارية بالمنطقة و تساهم في تنشيط القطاع الإقتصادي.
كما زار السيد رزيق ببلدية سيق مؤسسة “ديلسيسول” الجزائرية-الإسبانية المتخصصة في انتاج الحلويات و التي توجه جزءا من إنتاجها نحو التصدير كما زار مصنع تصبير الزيتون التابع لمؤسسة “سيق أقرو” الخاصة و التي تصدر هي الأخرى جزءا من إنتاجها.