
شارك وزير المالية لعزيز فايد مرفوقا بوفد من دائرته الوزارية أمس الثلاثاء بفيينا (النمسا) في أشغال منتدى صندوق الأوبيب للتنمية الدولية (أوفيد), حسبما أشار إليه بيان للوزارة.
و حسب ذات المصدر, يعقد صندوق الأوبيب للتنمية الدولية منتداه الثاني حول التنمية بمشاركة عدد من الشخصيات سيما رؤساء حكومات و وزراء و رؤساء مؤسسات و ممثلي بنوك متعددة الجنسيات للتنمية و منظمات دولية و فاعلين من القطاع الخاص.
و ستسعى دورة هذه السنة الى استكشاف مقاربات مبتكرة لمواجهة ندرة الرأسمال التنموي و كذا ضرورة حشد دعم مالي لمشاريع مستدامة.
و خلال هذا اللقاء, سيعكف المشاركون على تبادل الرؤى حول تعبئة الموارد و تنفيذ استراتيجيات تعزز الحلول الشاملة والمستدامة والقابلة للتطوير.
و يهدف المنتدى, من خلال التركيز على نماذج التنمية التحويلية و التعاون الإقليمي و الشمولية, إلى تحديد طرق جديدة نحو التنمية المستدامة، حسب الوزارة.
و من ضمن المسائل الراهنة المدرجة في جدول الأعمال, الأنظمة الغذائية المستدامة و الحلول المناخية المبتكرة و الشراكات و السياسات التي تعطي الأولوية للإنسان و للكوكب.
و سينتهز السيد فايد فرصة تواجده بفيينا, للمشاركة في الدورة الوزارية المقررة اليوم الأربعاء التي ستخصص لدراسة تقارير نشاطات الصندوق و المصادقة عليها إضافة إلى الموافقة على اعتماد البيانات المالية السنوية الخاصة به, حسب البيان.
من جهة أخرى, سيسمح هذا اللقاء بإبراز أهمية الالتزامات التي تعهدت بها هذه المؤسسة و هي الالتزامات التي تجسدت بتمويل العديد من مشاريع التنمية في البلدان التي يغطيها الصندوق و الخاصة بقطاعات مثل الفلاحة و تطوير البنى التحتية و الطاقة.
و قبيل هذا المنتدى, صرح المدير العام للصندوق, السيد آل خليفة أن “التحديات العالمية التي نواجهها اليوم على غرار أزمة الأمن الغذائي العاجلة و التهديدات المتزايدة لتغير المناخ و أزمة ديون وشيكة, تتطلب شراكات متينة و جماعية و سنبرز من خلال منتدى تنمية صندوق الأوبيب أننا عازمون على رفع هذه التحديات مع بلدان و مؤسسات شريكة”.
كما أضاف قائلا “نستطيع معا إطلاق نماذج تعاون و إحداث تأثير إيجابي في المستقبل”.
يذكر أن الصندوق هو مؤسسة متعددة الأطراف لتمويل التنمية تأسس سنة 1976.
و يبلغ عدد الأعضاء الحاليين فيه 12 بلدا وهي الجزائر و الإكوادور و الغابون و إندونيسيا و ايران و العراق و الكويت و ليبيا و نيجيريا و المملكة العربيةالسعودية و الإمارات العربية المتحدة و فنزويلا.
وتم تأسيس أوفيد من طرف البلدان الأعضاء في أوبيب سنة 1976 بهدف دفع التنمية و تطوير المجتمعات.
و يعتبر هذا الصندوق المؤسسة التنموية الوحيدة المفوضة عالميا التي تقوم بمنح التمويل من البلدان الأعضاء إلى البلدان غير الأعضاء حصريا.
و تعمل هذه المؤسسة بالتعاون مع شركاء في البلدان النامية لإعطاء دفع للنمو الاقتصادي و التقدم الاجتماعي في البلدان ذات الدخل الضعيف و المتوسط.
و لحد اليوم, خصص صندوق الأوبيب أكثر من 24 مليار دولار لمشاريع التنمية في أكثر من 125 بلد.