مجتمع

وهران: مكتبات تقاوم بكل الوسائل نقص المبيعات بسبب كورونا

عرفت الفترة الأخيرة وبسبب تفشي فيروس كورونا المستجد والحجر الصحي، تذبذبا في مبيعات الكتب وهو الشيء الذي أثر سلبا على عديد المكتبات في مدينة وهران.

وقد يعتقد الكثير عكس ذلك، أن الحجر الصحي الذي نعيش أيامه الأخيرة، أثر إيجابيا على بعض النشاطات التجارية والاقتصادية التي لها علاقة بالتسلية وقضاء أوقات الفراغ. كبيع وتوزيع الكتب بيد أن الأمر ليس كذلك بالضرورة، فأغلبية هذه المحلات باختلاف نشاطاتها تعاني من نقص ملحوظ في ديناميكية الشراء والبيع.


صاحب مكتبة المأمون، وسط مدينة وهران، السيد ناصر رشيد، عبر لنا عن قلقه بسبب انخفاض نسبة المبيعات بما يعادل ال 50 بالمئة في الفترة الأخيرة وهو ما أدى به إلى ابتكار حلول ثانوية لبيع الكتب، كالاعتماد على البيع “أون لاين”، أي عبر الأنترنت خاصة خلال شهر رمضان، حيث استطاعت المكتبة تحقيق بعض الأرباح، باقتراحها لعدد من الكتب الدينية والفقهية وكذا بالاعتماد أساسا على مبيعات المصحف الشريف.


“المناسبة الدينية هذه، شهر رمضان، كانت فرصة لبيع عدد هام من المصاحف والكتب التي لها علاقة بالدين الإسلامي والفقه وهو ما سمح لنا بالحفاظ على نوع من الاستقرار في المداخيل.” هكذا شرح لنا السيد ناصر بشير الوضع، عندما سألناه عن مختلف الوسائل التي وضعها للتصدي وتحقيق الأرباح، أمام نقص الزبائن في المرحلة الأخيرة وانخفاض عددهم بشكل ملحوظ.
وأما عن الاستراتيجية الملائمة للأيام المقبلة، فأضاف مسير مكتبة المأمون، أنه وبصراحة يتعامل مع المستجدات يوميا ويتفاعل مع الظروف الخاصة هذه، قدر المستطاع والمعرفة، بدون أي علم بالتغيرات التي من الممكن أن تحدث، محاولا إيجاد حلول لها علاقة بكيفية التعامل مع الوقاية على مستوى محله من جهة ومع توقف معظم شركات النشر والتوزيع وصعوبة التنقل بين الولايات وكيفية توفير أكبر عدد من العناوين من جهة أخرى، إلا أنه يبقى متفائلا ويتمنى الخير للبلاد والعباد وينتظر إن شاء الله، عودة الاستقرار قريبا ومعه عودة زبائنه على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم.

8

خيرالدين قدور براهيم
مصطفى عدناني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى