دولي

أمن المخزن ينتهك حرمة الجامعة ويعتدي على الطلبة لمنع نشاط طلابي

قامت قوات الأمن المخزنية, أمس الثلاثاء, بانتهاك حرمة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء واعتدت بالضرب على الطلبة, ما خلف عشرات الاصابات, بعضها خطير, وذلك خلال منعها لنشاط طلابي.

وتظهر مقاطع فيديو تداولتها العديد من مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”, تطويق أمني مكثف لجامعة الحسن الثاني واقتحام قوات مكافحة الشغب, للمدرج الذي كان من المقرر أن يحتضن الملتقى الطلابي الوطني ال 17 من 13 إلى 18 مارس الجاري, تحت شعار: “من أجل فعل طلابي مجتمعي يحصن الجامعة ويدافع عن الحقوق والحريات”, أين قامت بتدخل قمعي وحشي على الطلبة وأجبرتهم على مغادرة المدرج.

وفي بيان لها, اليوم الأربعاء, استنكرت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب, بشدة “التدخل القمعي الهمجي واستباحة الفضاء الجامعي” وأدانت “جميع أشكال التهديد والتعنيف التي مورست ضد مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”.

وأوضح المصدر ذاته, أنه “في خطوة صادمة وغير مسبوقة” أقدمت قوى القمع المخزني بمختلف أنواعها و”بشكل فج ومتوحش”, أمس الثلاثاء, على “اقتحام مدرج كلية الآداب والعلوم الإنسانية – عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وذلك خلال فعاليات الملتقى الوطني السابع عشر في يومه الثاني, حيث تم استعمال أقصى أشكال العنف لمنع النشاط”.

وأضاف البيان, “أن قوات الأمن المغربية قامت بإخراج الطلبة بالقوة المفرطة, التي أفضت إلى إصابات خطيرة جدا في صفوفهم, نقل على إثرها أزيد من 53 طالبا وطالبة إلى المستشفيات وتم تسجيل 6 كسور, منها واحد مزدوج في كتف طالبة و4 إصابات خطيرة على مستوى الصدر والرأس, بالإضافة إلى أزيد من 80 إصابة متفاوتة الخطورة, فضلا عن عدد هائل من حالات الاختناق في صفوف الطلبة والإغماء الشديد لدى 12 طالبة وكذا إتلاف تجهيزات الملتقى ومصادرتها”.

ولم تكتف القوات الأمنية, بحسب البيان, “بانتهاك حرمة الجامعة واقتحام فضاء الكلية, بل وصلت بها الجرأة والوقاحة إلى احتلال منصة الندوة على مرأى ومسمع الرأي العام الوطني والدولي, الذي كان يتابع النشاط في بث مباشر”, على الصفحة الرسمية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب, و”اعتدت بشكل همجي على الطلبة, الذين أخرجتهم من المدرج تحت وابل من الضرب والسحل والسب والشتم”.

كما قامت يضيف البيان, ب”احتجاز قيادة الاتحاد الطلابي لأزيد من ساعتين واعتقال ثلاثة مناضلين مشاركين في الملتقى والاحتفاظ بواحد وتعنيفه داخل مركز الشرطة واستنطاقه لأزيد من خمس ساعات وتهديده في حالة العودة مجددا للجامعة بالطرد والاعتقال”.

و أشار البيان إلى أن “هذا التدخل العنيف جاء بعد قمع فعاليات اليوم الأول من الملتقى الوطني ال17, عبر إجراءات إدارية و بتعليمات من الأجهزة “الأمنية” تلاها اقتحام سافر للحرم الجامعي من قبل هذا الأجهزة, حيث فوجئ جميع الطلبة بغلق أبواب كلية الحقوق/عين الشق, في وجههم وحرمانهم من الدخول لساحاتها ومرافقها, بالإضافة إلى التضييق على جميع الطلبة خلال ولوجهم لكلية العلوم/عين الشق”.

كما قامت إدارة الجامعة “بإلغاء جميع الدروس والحصص التطبيقية المبرمجة ومطالبة الطلبة بإخلاء الكلية دون أي مبرر”, مشيرا إلى أن “هذا المنع جاء على الرغم احترام كل الاجراءات المعتمدة في إشعار كليات جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وتنظيم الملتقى السابع عشر داخل فضاءاتها.

و إذ يستنكر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب, “الأساليب البليدة” في التعاطي مع الأنشطة الطلابية ومنع أضخم تظاهرة طلابية وطنية, تهدف إلى إسماع الصوت الطلابي وإبراز موقفه من كل السياسات التي تستهدف الطالب المغربي, فإنه “يؤكد عزمه الاستمرار في فعاليات الملتقى الوطني 17 بكل فقراته رغم مظاهر القمع والمنع”.

كما ندد بتضييع الزمن البيداغوجي لعشرات الآلاف من الطلبة, جراء غلق الكليات وتأجيل الدراسة دون مبرر قانوني, محملا المسؤولية كاملة لجميع مسؤولي الأمن المتورطين في اتخاذ قرار التدخل الهمجي, وكذا لمسؤولي الجامعة المتورطين في السماح بتدنيس حرمة الجامعة بالأجهزة القمعية.

وفي حتام البيان, دعا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب, جميع المكونات الطلابية وأساتذة التعليم العالي إلى “تحصين الجامعة والوقوف ضد تدنسيها واستباحة حرمتها والدفاع عن استقلاليتها وانتهاك الحق في تنظيم الأنشطة الطلابية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى