تم تفكيك شبكة لتهريب المخدرات والإتجار بها تنشط ما بين هولندا والمغرب عبر مدينة مليلية وذلك خلال عملية قامت بها الشرطة على مستوى هذه المدينة الإسبانية، و التي أسفرت عن توقيف خمسة أشخاص و حجز 2.5 كلغ من الهيروين و 22.5 كلغ من الكوكايين، حسبما نقلته وكالة أوروبا للأنباء، مؤكدة أن العقل المدبر لهذه المنظمة الإجرامية من جنسية مغربية.
و تنشط هذه المنظمة التي تم تفكيك هيكلها الاقتصادي و المالي, معتمدة على العائدات الاقتصادية الكبيرة من الاتجار بالمخدرات, حيث تم بفضلها اقتناء سيارات باسم اشخاص اخرين من اجل الافلات من العدالة, حسبما اشارت اليه وكالة الأنباء ذاتها.
و أوضح ذات المصدر, انه تم خلال عملية مشتركة قام بها الحرس المدني و الشرطة الاسبانيتين وتحت اشراف محكمة التحقيق بمليلية, القيام بعمليتي تفتيش سمحت بحجز 2.5 كلغ من الهيروين رفيعة النوعية و 22.5 كلغ من الكوكايين و 11 سيارة و عدة اجهزة الكترونية و هواتف نقالة من الطراز الرفيع, حيث بلغت قيمة المحجوزات 950.000 اورو.
و أوضحت الشرطة الاسبانية و الحرس المدني الاسبانيتين ان الامر يتعلق بأول عملية حجز كبيرة للهيروين خلال السنوات الاخيرة بمدينة مليلية الاسبانية, مشيرة الى ان هذه العملية قد حالت دون توزيع و تسويق “100.000 جرعة” من الكوكايين و حوالي “3.800.000 جرعة” من الهيروين في السوق غير الشرعية.
و قد تم الشروع في هذا التحقيق في شهر أغسطس من سنة 2022, عندما افضت التحريات التي قام بها جهازي الشرطة الى وجود مجموعة اجرامية منظمة مختصة في نقل المخدرات من هولندا الى مليلية بالطريقة المعروفة باسم “المركبات البغال”.
و سمحت عملية حجز 8 كلغ من الكوكايين التي قامت بها الشرطة الهولندية بتوقيف رعية اسبانية مما أدى الى تفعيل ادوات التعاون الدولي مع اسبانيا من خلال جهاز الشرطة الأوروبية “أوروبول”.
في هذا الصدد, اكدت الشرطة الاسبانية و الحرس المدني بان رئيس المنظمة الاجرامية, هو شخص من جنسية مغربية, مقيم بمليلية و يتحكم في المنظمة و يراقب جميع تحركات أعضاء الشبكة و ينسق و يشرف على نقل المخدرات.
و تجدر الإشارة, الى ان عمليات حجز المخدرات القادمة من المغرب و الموجهة للتسويق في السوق الأوروبية, كثيرة الحدوث في اسبانيا.
و قد تمكن أعوان الحرس المدني الاسباني يوم الثلاثاء الماضي من توقيف سائق يبلغ من العمر 44 سنة بحوزته 10.6 كلغ من الحشيش قادمة من المغرب خلال عملية مراقبة على مستوى احدى الطرق المؤدية الى مدينة شلمنقة.
و كان التقرير العالمي حول المخدرات لسنة 2022, الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة, قد أشار الى ان المغرب لا يزال يتربع على راس قائمة اهم البلدان المنتجة و المصدرة للقنب الهندي.
و تمثل زراعة القنب الهندي اهم مصدر للعملة الصعبة في اقتصاد المملكة المغربية.
