آخر الأخبارأخبار الوطن

اعادة أولى رفات قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم اليوم الجمعة

ستُعاد من فرنسا اليوم الجمعة إلى أرض الوطن رفات 24 من المقاومين الجزائريين للاستعمار الفرنسي، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، بعد أكثر من قرن ونصف من “نقلهم” إلى الهياكل المتحفية الفرنسية.

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أعلن أمس الخميس في كلمة ألقاها خلال حفل رسمي نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال58 لعيد الاستقلال والشباب أن الأمر يتعلق بخطوة أولى لإعادة رفات المقاومين الجزائريين مؤكدا على أن الدولة
عازمةٌ على إتمامِ هذه العملية حتى يلتئم شمل جميعِ شهدائنا فوق الأرض التي أَحبوها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون.

كما أشار الرئيس تبون خلال حفل تقليد الرتب و إسداء الأوسمة لضباط سامين من الجيش الوطني الشعبي، جرى بقصر الشعب، إن احتفالات هذه السنة بعيد الاستقلال ستكون أَيضا لحظةً من “اللحظات الحاسمة في تارِيخِ الأمة”، فهي تتميز باسترجاعِ رفات مجموعة من شهداء المقاومة الشعبية الأبطال الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي الغاشم، في الفترة ما بين 1838 و1865، و أَبى العدو المتوحش إلا أَن يقطع آنذاك رؤوسهم عن أجسامهم الطاهرة نكايةً في الثوارِ، ثم قطع بها البحر حتى لا تكون قبورهم رمزا للمقاومة ودليلا على رفض الاحتلال.

للتذكير أن رفاة العشرات من المقاومين الجزائريين للاستعمار الفرنسي، بما في ذلك رفات شريف بوبغلة (استشهد عام 1854) والشيخ بوزيان من زعماء ثورة الزعاطشة (استشهد عام 1849)، قد وجدت في السنوات الأخيرة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس (متحف الإنسان –سابقا).

و قد تم حفظ بعض بقايا الرفات على مستوى المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي منذ سنة 1880 و هو التاريخ الذي تم فيه إدراجهم ضمن المجموعة “العرقية” للمتحف.

كما أن هذه البقايا، ومعظمها جماجم جافة، تعود خاصة إلى محمد لمجد بن عبد المالك، المعروف باسم الشريف “بوبغلة”، و الشيخ بوزيان، زعيم ثورة الزعاطشة (في منطقة بسكرة عام 1849)، و موسى الدرقاوي و سي المختار بن قويدر التطراوي.
كما يعد الرأس المحنط لعيسى الحمادي، الذي كان ملازم شريف بوبغلة، جزء من هذا الاكتشاف، فضلا عن التشكيل المتكامل لرأس محمد بن علال بن أمبارك، الملازم الخاص بالأمير عبد القادر.

أما أصل وتاريخ دخول المتحف وهوية الأشخاص الجزائريين الثائرين على السلطة الفرنسية فهي مدرجة في قاعدة بيانات المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في شكل: “هدية الدكتور كايو، 1881-37 يحي بن سعيد N6872، جمجمة”، أو أيضا فيما يتعلق يجمجمة بوبغلة : “هدية M.Vital ، من قسنطينة، 1880-24، بوبغلة، المسمى الأعور.

5940”. كما تحمل جماجم بوبغلة، و بوزيان و موسى الدرقاوي … كلها، الرقم التسلسلي المكتوب على العظم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى