دولي

اعتداء خطير لقوات الامن المغربية على الناشطة الحقوقية “سلطانة خيا”بداخل منزلها ببوجدور المحتلة

نفذت قوات الاحتلال المغربية أمس الثلاثاء ، اعتداء خطير باستعمال القوة ضد الناشطة الحقوقية الصحراوية “سلطانة خيا” وشقيقتها بعدما اقتحمت منزلهما بقيادة ما يسمى نائب رئيس المنطقة الأمنية
بمدينة بوجدور المحتلة .
و ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أنه “بعد عملية الإقتحام السافرة، تم الاعتداء على المناضلة سلطانة خيا وشقيقتها الويعرة خيا ، بالضرب والتعنيف الجسدي واللفظي بل وحتى البصق من اجل ترهيبهما خصوصا في هذه الظرفية التي تتسم بانتشار وباء كوفيد 19”.
وأشارت الوكالة إلى انه “عقب الاعتداء الشنيع تمت محاصرة المنزل واستقدمت سيارات تابعة للشرطة والقوات المساعدة لتشديد مراقبته وحصاره”.
وسبق أن تعرضت الناشطة سلطانة خيا إلى همجية قوات الاحتلال عندما قامت الأخيرة في ال15 مايو الجاري بالاعتداء بواسطة الرشق بالحجارة على منزل عائلتها بمدينة بوجدور المحتلة.
و لجأت السلطات المغربية إلى رشق المنزل بالحجارة بعد محاولتها مداهمته للانتقام من الناشطة الصحراوية سلطانة خيا ، التي قامت رفقة أختها ،برفع العلم الوطني الصحراوي و ترديد شعارات سياسية و حقوقية مطالبة بالاستقلال و متضامنة مع السجناء السياسيين الصحراويين و مهنئة للسجينة السياسية الصحراوية ” محفوظة
بمبدا لفقير ” بمناسبة الإفراج عنها و استعادتها لحريتها بعد أن قضت ستة أشهر رهن الاعتقال السياسي بالسجن المحلي بالعيون المحتلة .
و ذكرت تقارير صحراوية ان هذا الفعل المشين الذي يمس من الحق في التعبير و التظاهر السلمي ، أدى إلى إصابة شقيقة سلطانة بجروح على مستوى الرأس و اليد اليمنى .
تبقى الإشارة إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان “سلطانة خيا” و أفراد من عائلتها لاعتداءات السلطات المغربية ، بل سبق لها أن تعرضت لاعتداءات لفظية و جسدية و للتعذيب و مختلف المضايقات الأخرى التي مست من سلامتها الجسدية و أمنها الشخصي بسبب استمرارها في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و التضامن مع ضحايا انتهاكات
حقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين من قبل الدولة المغربية.
ولازال الصحراويون بالأراضي المحتلة، خاصة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين الذين يحاولون إيصال صوت الشعب الصحراوي والانتهاكات المرتكبة ضده إلى العالم ، يعيشون وضعا تميزه الانتهاكات المغربية اليومية والقمع المتواصل تجاههم .يحدث كل هذا في ظل حصار عسكري وإعلامي ومنع وصول المراقبين والصحافيين
والمنظمات الأجنبية الى المنطقة للوقوف على ما يجري بها من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى