أخبار الوطن

الباحث في علم الفيروسات، الدكتور ملهاق لـ “الموقع الإخباري للتلفزيون الجزائري”: هناك 3 أسباب رئيسية وراء ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر

يحدد الباحث في علم الفيروسات، الدكتور محمد ملهاق، ثلاثة عوامل رئيسية وراء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر والتي فاقت 600 حالة يوميا، داعيا في حوار مع “الموقع الإخباري للتلفزيون الجزائري”، المواطنين إلى توخي الحذر من إحتمال تفشي الوباء أكثر خلال مناسبة عيد الأضحى المبارك في حال عدم إحترام الإجراءات الوقاية.

كيف تفسرون إرتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر في الأيام الأخيرة؟

الدكتور محمد ملهاق: هناك 3 أسباب متعلقة رئيسة وراء ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بوباء كورونا في الجزائر، الأول يتعلق بوعي المواطن الذي هو حجر الزاوية في أية سياسة وقائية ،فبعض المواطنين لا يعتقدون أصلا وجود الوباء وهذه الشريحة أبدت مقاومة عنيدة لكل محاولات التوعية والتحسيس بل أخذت الأمور باستهزاء و استهتار و منها من حاول إعطاء إجراءات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي المتخذة من قبل السلطات العمومية الصبغة سياسية وتفتقد إلى السند العلمي وهناك البعض الآخر ممن يعتقد أن فيروس كورونا المستجد أصبح من الماضي بعد رفع إجراءات الحجر على بعض الولايات وتخفيف الإجراءات على الولايات الاخرى خاصة مع إعادة فتح المحلات والأسواق والترخيص ببعض التجمعات، فلاحظنا الأعراس وطوابير في الأسواق ما ساهم مباشرة في رفع وتيرة إنتشار الفيروس.
أما السبب الثاني فهو علمي فمن خصائص الفيروسات عامة وخصائص فيروس كرونا خاصة التحول في الصيغة الجينية وحدوث الطفرات ففي تقديرنا هو إحتمال يحتاج الى تأكيد عن طريق دراسات مخبرية، أما السبب الثالث فهو إداري فالجزائر لم تكن مستعدة لمثل هاذه الحالات الطارئة وغياب الدراسات الاستشرافية والاستراتيجية في ميدان الأمن الصحي ونقص الخبرة في التعامل مع الوباء لمدة طويلة حيث لا حضنا تراخي في تطبيق الإجراءات بعد ما كان يميزها الصرامة والانضباط في الأيام الأولى والبطيء ونقص التنسيق بين مختلف المصالح والإدارات المكلفة بمحاربة الوباء ومركزية القرار.

لكن هناك من المختصين من يبرر تفشي هذا الفيروس راجع الى عدم إحترام إجراءات الوقاية من الوباء بالدرجة الأولى؟
بالفعل كما أسلفنا الذكر هناك أسباب متعددة وسببها الرئيس عدم احترام إجراءات الوقاية والحجر الصحي والتباعد الجسدي وكذا التباعد الاجتماعي، فالإلتزام بالنظافة الجسدية والشخصية مهمة جدا في الحد من انتشار الفيروس ونقل العدوى وهي ممارسات بسيطة كغسل اليدين بالماء والصابون أو محلول كحولي وتفادي لمس الفم والأنف والعينين، كما أن عدم وضع القناع الواقي يعرض الشخص إلى الإصابة بالفيروس وإذا كان مصاب سيتسبب في عدوى غيرة وأفراد أسرته.
نحن على أبواب عيد الأضحى المبارك كيف يجب التعامل مع هذا الوباء في هذه المناسبة الدينية؟
نعم بهذه المناسبة المخاطر تزداد وعليه على جميع الجزائريين احترام إجراءات الوقاية فنحن نعيش حالة استثنائية تتطلب التعامل معها بحذر وبحكمة بداية من تفادي الزيارات العائلية والإكتفاء بالمعايدة عن طريق ما توفره التكنولوجيا الحديثة، تفادي الازدحام في سوق الماشية مع ارتداء القناع عند النحر وتجنب نفخ الأضحية عن طريق الفم واستعمال آلات النفخ لتجنب احتمال تفشي الوباء من طرف شخص مصاب.

بتزايد عدد الإصابات هل الجزائر دخلت المرحلة الثانية من الوباء؟
في الحقيقة لا يوجد تعريف دقيق متفق عليه يحدد بداية ونهاية المرحلة في تقديرينا لا يمكننا القول إننا في مرحلة ثانية لأن المرحلة الأولى لم تتوقف بل مستمرة وبوتيرة متسارعة فقط على الأشهر السابقة، حيت شهدنا عملية تسطيح المستوى في متوسط 100 إصابة يوميا ثم أخذ المستوى في الصعود التدريجي ثم قفز إلى معدل يفوق 600 إصابة يوميا وعليه أقول مرة أخرى أن العلاج الأمثل لهذا الوباء هي الوقاية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى