آخر الأخبار

الجزائر تشق طريقها نحو “وجهتها الصحيحة” بخطى ثابتة

أكد  نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح اليوم الاثنين، أن الجزائر تشق طريقها بخطى ثابتة نحو وجهتها “الصحيحة والسليمة” وذلك بفضل وعي الشعب الجزائري وتكاتفه مع جيشه، “الذي يعرف في الاوقات الحاسمة كيف يحافظ على أمن واستقرار الوطن”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وفي كلمة توجيهية تابعها مستخدمو مدارس ومراكز التدريب ووحدات الدرك الوطني عبر النواحي العسكرية الستة خلال زيارته الى قيادة الدرك الوطني،  قال الفريق قايد صالح :”لا يسعني إلا أن أقول بكل فخر واعتزاز وتفاؤل بالمستقبل الواعد، بأن الجزائر تشق طريقها بخطى ثابتة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة وذلك، بعون الله وقوته، ثم بفضل وعي الشعب الجزائري وتكاتفه مع جيشه، الذي يعرف دوما في الأوقات الحاسمة كيف يحافظ على أمن واستقرار الوطن ويصون وحدته الترابية والشعبية، وهو واجب مقدس، وأمانة غالية في أعناقنا جميعا، شعبا وجيشا، وفاء منا للتضحيات الجسام التي قدمها شهداؤنا الأبرار، خدمة للجزائر التي ستظل شامخة، بإذن الله، إلى أبد لآبدين”.
وفي سياق متصل، أكد الفريق قايد صالح أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد “محطة بالغة الأهمية في مسار بناء دولة الحق والقانون، والمرور ببلادنا إلى مرحلة جديدة مشرقة و واعدة، ينعم فيها الشعب الجزائري بخيرات بلاده و ثرواتها، ويحقق طموحاته المشروعة في العيش الكريم، دولة يصنع مجدها أبناؤها المخلصون الأوفياء لرسالة أسلافهم الميامين”.
وقال في هذا الشأن “يجدر بي القول في المستهل، أن الانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر 2019، هي التي سترسم معالم الدولة الجزائرية الجديدة التي طالما تطلعت إليها أجيال الاستقلال، جزائر بقيم نوفمبرية راسخة تجعل من مصلحة الوطن اسمى الغايات ومن طموحات الشعب الجزائري للعيش الكريم في كنف التطور والأمن والاستقرار أنبل الأهداف، استشهد من أجلها الشهداء الأبرار وضحى في سبيلها المجاهدون الأخيار”.
وأكد في هذا الصدد أن هذه الانتخابات “تعد محطة بالغة الأهمية في مسار بناء دولة الحق والقانون، و المرور ببلادنا إلى مرحلة جديدة مشرقة و واعدة، ينعم فيها الشعب الجزائري بخيرات بلاده وثرواتها، ويحقق طموحاته المشروعة في العيش الكريم”، مضيفا بان هذه الدولة “يصنع مجدها ابناؤها المخلصون الأوفياء لرسالة أسلافهم الميامين، بعيدا عن كل أشكال المغالطات والتضليل والأكاذيب التي تسوق لها بعض الأطراف المتربصة بأمن الجزائر وسكينة شعبها، والذين لا تهمهم سوى مصالحهم الضيقة”.

الجيش سيبقى بالمرصاد لكل الذين يكيدون للوطن ويتربصون به السوء

كما جدد الفريق قايد صالح التذكير بأن الجيش الوطني الشعبي “سيبقى دائما بالمرصاد لكل الذين يكيدون للوطن ويتربصون به السوء، مسنودا في هذه المهمة النبيلة السامية بالشعب الجزائري الأبي، مؤكدا أن القيادة العليا ستواصل مرافقتها لكافة مؤسسات الدولة إلى غاية إجراء الانتخابات الرئاسية، من خلال دعمها الكامل للجهود الصادقة المبذولة في سبيل تحقيق نهضة الجزائر ورقيها من جديد، بفضل المخلصين والشرفاء من أبنائها، خاصة الشباب الذين هم ذخر الأمة في كل الأوقات”.
وأوضح في هذا الصدد بأن “الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي طالما حذر من المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر والمكائد التي تدبر ضد شعبها، سيبقى دائما بالمرصاد لكل الذين يكيدون للوطن ويتربصون به السوء، مسنودا في هذه المهمة النبيلة السامية بالشعب الجزائري الأبي”.
وتابع قائلا بأن “هذا الشعب الأصيل، الذي عاش وعانى ويلات الاستعمار الغاشم، وكابد مع جيشه ويلات سنوات الجمر، وتمكن من تخطي كل الفترات العصيبة والحالكة في تاريخه، سيتمكن دون شك من تجاوز هذه المرحلة أيضا، فالشعب الذي فشل الاستعمار الغاشم طيلة قرن وثلث قرن في إخماد جذوة الثورة فيه وطمس مقوماته وهويته الوطنية المتأصلة، هو شعب صلب الإرادة قوي العزيمة، لن تتمكن أية جهة مهما كان حجمها من استغلاله والتحايل عليه ومغالطته وتضليله لتمرير مشاريعها ومخططاتها الخبيثة والدنيئة”.
كما أن الجيش الوطني الشعبي– يضيف الفريق قايد صالح–“يعمل على أن يظل حارسا أمينا وحاميا وفيا لهذه الأرض المباركة،  التي تستحق من جيشها بأن يحمي كافة ربوعها ويرابط ليل نهار على مشارف حدودها الوطنية المديدة، وهو تشريف ما بعده تشريف للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني الذي لا ينسى أبدا، وهو يقوم بواجبه الوطني نحو شعبه وبلاده، بأن يستحضر بتمعن شديد تاريخ الجزائر الزاخر بالبطولات ويستلهم منه بواعث قوة الإرادة ومحفزات الإصرار العازم، على مواصلة القيام بالواجب الوطني المقدس”.
كما أكد مجددا بأن “القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ستواصل مرافقتها للشعب الجزائري ولكافة مؤسسات الدولة إلى غاية إجراء الانتخابات الرئاسية، من خلال دعمها الكامل للجهود الصادقة المبذولة في سبيل تحقيق نهضة الجزائر ورقيها من جديد، بفضل المخلصين والشرفاء من أبنائها، خاصة الشباب الذين هم ذخر الأمة في كل الأوقات”، لافتا الى أن “هؤلاء الشباب الذين نتوسم فيهم خيرا لحاضر البلاد ومستقبلها، ليكونوا في مستوى المسؤولية الثقيلة والتحديات المعترضة،  وعلى خطى أسلافهم الأطهار الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل الجزائر، و الجزائر فقط”.

تشديد على ضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة لتأمين الانتخابات

وبهذه المناسبة ذكر الفريق قايد صالح ب”التعليمات الصارمة التي أسداها لكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن بضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية، والسهر على التأمين الشامل والكامل لهذه الانتخابات لتمكين المواطنين في كل ربوع الوطن من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جوٍ من الهدوء والسكينة، والتصدي، بقوة القانون، لكل من يحاول تعكير صفو هذا الموعد الانتخابي الهام أو التشويش عليه”، مشيدا ب”أداء مواطنينا بالمناطق النائية من وطننا الغالي لواجبهم وحقهم الانتخابي عبر المكاتب المتنقلة، يحذوهم في ذلك حسهم الوطني العالي والرفيع”.
وقال في هذا الخصوص: “كما أؤكد مجددا أنني اسديت تعليمات صارمة لكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن بضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية، والسهر على التأمين الشامل والكامل لهذه الانتخابات لتمكين المواطنين في كل ربوع الوطن من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جو من الهدوء والسكينة، والتصدي، بقوة القانون، لكل من يحاول استهداف وتعكير صفو هذا اليوم الحاسم في مسيرة الجزائر، أو التشويش على هذا الموعد الانتخابي الهام والمصيري، وذلك في إطار المسؤولية الوطنية الجسيمة التي نعتز بتحملها حفاظا على أمن واستقرار بلادنا، التي تستحق منا اليوم وكل يوم أن ندافع ،عنها في كل الظروف والأحوال ومهما كلفنا ذلك من تضحيات، لنفي بالعهد الذي قطعناه مع الله والوطن والشعب”.
وفي هذا الاطار خص الفريق قايد صالح بالذكر “سلك الدرك الوطني، الذي يساهم بفعالية في الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا، باعتباره همزة وصل واتصال مع الشعب في غاية الأهمية، لاسيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية، التي يحتك فيها رجال الدرك الوطني يوميا، مع إخوانهم المواطنين، وهو ما يتطلب من الدرك الوطني، بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية، اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالتأمين التام والشامل لمراكز ومكاتب الانتخاب عبر مختلف مناطق الوطن، وتأمين المكاتب المتنقلة بالمناطق النائية، بغرض ضمان نجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، خدمة للوطن ومصلحته العليا”.
وأردف قائلا في هذا الاطار، “ها نحن نعيش اليوم، بفضل الله وعونه وإرادة المخلصين والأوفياء للوطن، على وقع انطلاق العملية الانتخابية وتأدية مواطنينا بالمناطق النائية من وطننا الغالي لواجبهم وحقهم الانتخابي عبر المكاتب المتنقلة، يحذوهم في ذلك حسهم الوطني العالي والرفيع، الذي أكد نقاء معدنهم وصفاء سريرتهم وأخرص الأصوات الناعقة التي تتربص بالوطن وبمستقبله”.
في سياق ذي صلة، عبر الفريق قايد صالح عن “يقينه التام أن أبناء الشعب الوطني والأصيل هم من سيسطرون من خلال مشاركتهم القوية في هذا الموعد الانتخابي الحاسم، ملحمة عظيمة سيحفظها التاريخ وتصونها الذاكرة الجماعية للمجتمع الجزائري”.
وقال في هذا الخصوص :”إننا على يقين تام أنكم أنتم أبناء هذا الشعب الوطني والأصيل، الذين تمثلون فخر الجزائر، ستسطرون اليوم، من خلال مشاركتكم القوية في هذا الموعد الانتخابي الهام بل الحاسم، ملحمة عظيمة في سبيل وطنكم الجزائر سيحفظها التاريخ وتصونها الذاكرة الجماعية للمجتمع الجزائري وستكون هذه الملحمة لبنة قوية أخرى يعلي بها شعبنا صرحه العالي، وعليه، فإن هذه الانتخابات الرئاسية تستحق من أبناء الشعب الجزائري برمته بأن يوليها كل الرعاية والاهتمام، من خلال مشاركته القوية والمكثفة في هذه الانتخابات”.

وخلص الى القول أن “في حياة الأمم والشعوب أجيال تكون على موعد مع القدر، لتصنع تاريخها بنفسها وترسم معالمه تبعا لإرادتها وطموحاتها، كما فعل عظماء نوفمبر الخالدون، الذين منحوا الجزائر كبرياء ما بعده كبرياء ومجدا خالدا لا يزول، وهو ما يجب أن يتحلى به جيل اليوم من أبناء الوطن، ليكونوا إلى جانب إخوانهم في الجيش الوطني الشعبي من الذين سخرهم الله للجزائر، رجالا  ونساء شرفاء مخلصين، يقفون سدا منيعا في وجه كل المتآمرين، الذين لن يفلحوا أبدا في تدنيس هذه الأرض الطاهرة”.

واختتم الفريق قايد صالح اللقاء بمتابعة تدخلات إطارات وأفراد الدرك الوطني ثم الاستماع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم، ليترأس بعدها اجتماعا ضم الأركان والإطارات قدم  خلاله العميد عبد الرحمان عرعار، قائد الدرك الوطني، عرضا شاملا حول مختلف مجالات النشاطات ذات الصلة بمدى تنفيذ مخطط التطوير الخاص بالدرك الوطني.
وبخصوص فعاليات الزيارة، المندرجة في اطار مواصلة زيارات العمل والتفتيش التي يقوم بها إلى مختلف النواحي العسكرية وقيادات القوات، وقصد متابعة والوقوف على مدى تنفيذ مخطط تطوير القوات، ذكر بيان وزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح، استهلها رفقة العميد عبد الرحمان عرعار، بوقفة ترحم وخشوع على روح الشهيد “العربي بن مهيدي”،الذي يحمل مقر قيادة الدرك الوطني اسمه، أين وضع باقة من الزهور عند النصب التذكاري المخلد  للشهيد، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح قوافل الشهداء الأبرار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى