مشروع تعديل الدستور

الحملة الاستفتائية حول مشروع تعديل الدستور: المتدخلون يبرزون المكاسب التي كرستها الوثيقة بخصوص قيم وثوابت المجتمع

واصلت الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء تغطيتها للحملة الاستفتائية حول مشروع تعديلالدستور، المعروض للاستفتاء الشعبي يوم الفاتح نوفمبر المقبل، مركزة على إبراز منشطيها للمكاسب التي كرستها الوثيقة لاسيما ما تعلق بقيم المجتمع الجزائري وهويته.

وبهذا الخصوص كتبت يومية “الشعب” في صفحتها الأولى بالبنط العريض “الرئيس تبون: مشروع تعديل الدستور تجسيد لرسالة الشهداء”، ناقلة قول رئيس الجمهورية في رسالته إلى المشاركين في اسبوع القرآن الكريم بأن مشروع تعديل الدستور «يهدف إلى ترسيخ القيم الحضارية للجزائر وتحقيق رسالة الشهداء وإرساء دولة العدل والقانون التي نادى بها الحراك المبارك الاصيل”.

وفي نفس السياق نقلت ذات اليومية تصريح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بالمهدي على هامش هذا اللقاء بأن التعديل الدستوري “يرعى الثوابت الوطنية في ديباجته، وكثير من مواده التي تتضمن الهوية الوطنية بأبعادها الثلاثة (الاسلام والعروبة والامازيغية)”.

كما تناولت أيضا في مقال آخر،قول وزيرالاتصال، الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، بأن وثيقة الدستور “تعزز حرية التعبير وتؤكد رفع التجريم عن الصحفي” وتأكيده أيضا بأن المشروع يتضمن موادا “كفيلة بالرفع من مستوى الاداء عند الصحفيين وبالتالي تقديم خدمة اعلامية راقية”.

كما جاء في عنوان داخلي لذات اليومية، “حملة الاستفتاء تمر الى السرعة الثالثة” تطرقت فيه الى مختلف تدخلات منشطيها، على غرار قول رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة بأن “12 مليون ناخب سيصوتون ب+نعم+ لتعديل الدستور”، وقرار حزب طلائع الحريات بتفاعله “ايجابيا مع المشاركة في الاستفتاء”، وتأكيد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي من تلمسان بأن “الوثيقة تتضمن معالم الحفاظ على الهوية”، واعتبار رئيس حركة الاصلاح الوطني، فيلالي غويني من ذات الولاية بأن الدستور يشكل “استجابة لمطالب الذين خرجوا في الحراك الاصيل” وتصريح الامينة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي، فاطمة الزهرة زرواطي من وهران بأن المشروع جاء من أجل “بناء سلم
القيم في الجزائر”.

من جهتها عادت يومية “الشروق” بمجموعة من المقالات شملت تدخلات منشطي الحملة، مبرزة دعوتهم الى “المشاركة القوية وتزكية دستور نوفمبر”، مثلما أكده المنضوون تحت لواء تكتل المسار الجديد، وكذا قول الامينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي بأن ” ثوابت الامة فصل فيها بيان أول نوفمبر”.

من جانبها اعتبرت صحيفة “المجاهد” الناطقة باللغة الفرنسية في افتتاحيتها المعنونة بـ «جبهة موحدة من أجل التغيير”، بأن العملية اتخذت “خطوة مهمة” وأنه “قبل أسبوع من انتهاء الحملة الاستفتائية، فإن تجند المجتمع المدني والأحزاب السياسية وانتشار أعضاء الحكومة في الميدان يعكس توافقا واسعا لصالح التغيير”.

وأشارت في هذا السياق الى أن “هناك أغلبية قوية أخذت تبرز بوضوح، بغية ترسيخ أسس الجمهورية الجديدة بما يتماشى مع مطالب الحراك الشعبي”، وأن “الجبهة الموحدة للجزائر الجديدة تتقدم بخطوات ثابتة “.

من جهتها واصلت يومية “الخبر” تغطيتها لفعاليات الحملة عبر مقال بعنوان” فتور في التعاطي مع حملة الدستور”، قالت فيه بأن “المؤيدين يغزون الميدان، والفضاء الازرق الملاذ الوحيد للمعارضين”، مشيرة في هذا السياق الى أن الملاحظين “ينتظرون نزول الرئيس عبد المجيد تبون الى الساحة في هذه الايام الاخيرة من عمر الحملة”.

أما يومية «أوريزون” فقد أشارت في مقال لها بأن متطلبات التغيير، «خاصية تعكس التزاما لا يمكن إنكاره لصالح الجزائر الجديدة، مما يؤدي إلى قطيعة كاملة مع الحكم الأحادي الذي تم إدانته بالإجماع”، لافتة، الى أن قاطرة التغيير «تم إطلاقها لمعارضة أصوات الفتنة بقوة التماسك والوحدة لشعب مصمم على مواجهة التحدي الديمقراطي “.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة “ليكسبرسيون” إلى أن مختلف الأحزاب والجمعيات تسير على “نفس التوجه”، مسجلة دعوة مختلف التشكيلات السياسية والمنظمات والجمعيات من أجل الذهاب للتصويت يوم الفاتح نوفمبر المقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى