دولي

الذكرى الـ45 لإعلان الجمهورية الصحراوية: دعوة إلى إنهاء الاحتلال المغربي من آخر مستعمرة في إفريقيا

دعا المشاركون في الاحتفال الافتراضي، الذي احتضنته بريتوريا اليوم الأربعاء، إحياء للذكرى الـ 45 لإعلان الجمهوري الصحراوية، إلى إنهاء الاحتلال المغربي من آخر مستعمرة في إفريقيا، وشددوا على ضرورة دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من أجل الحرية والاستقلال.

واعتبر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي، سعيد عياشي، أن “الوقت قد حان لاسترجاع ملف الصحراء الغربية كاملا من قبل الاتحادالافريقي، وإرغام أعضائه على احترام بنود العقد التأسيسي”، مقترحا تنظيم “تجمع افريقي سياسي ثقافي فني، نهاية السنة الجارية، للتضامن مع الشعب الصحراوي، وتعبيرا عن دعم الأفارقة لنضاله الانساني ضد الاحتلال المغربي”.

وقال السيد عياشي، في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، إن “كل حركات التحرر الافريقية وجدت الاعانة من طرف الجزائر أثناء معاركها التحريرية، ورافقتها حتى النهاية”، ومنه، يقول “واليوم جبهة البوليساريو هي كذلك حركة تحررية، وعلى اعتبارها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي فالجزائر تساندها وتدعمها الى غاية تحقيق الحرية والاستقلال”.

وطالب المتحدث، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومجلس الأمن، بأداء التزاماتهم في إطار احترام القانون الدولي وتطبيق ميثاق الأمم المتحدة،فيما يخص قضايا تصفية الاستعمار، وتفعيل اللوائح العديدة المصادق عليها، داعيا إلى “تعيين مبعوث خاص، دون إطالة، من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير في أقرب الآجال، وهو حق معترف به مرارا وتكرارا لفائدة الشعب الصحراوي”.

من جهته، ثمن السفير الصحراوي لدى جنوب افريقيا، محمد يسلم بيسط، مواقف الدعم والتضامن القوية مع الشعب الصحراوي، المعبر عنها من قبل الوزراء والسفراء والسياسيين والأكاديميين والنشطاء الحقوقيين ومختلف فعاليات المجتمع المدني في إفريقيا، المشاركين في المؤتمر الافتراضي لإحياء الذكرى الـ45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وطالب محمد يسلم  بيسط بإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين السياسيين 19 من مجموعة اكديم ازيك، الذي تظاهروا سلميا رفضا للاحتلال المغربي، فزج بهم في السجون المغربية، وصدرت في حقهم أحكام جائرة تتراوح ما بين 20 إلى 30 سنة.

التعجيل بتعيين مبعوث أممي و تنظيم استفتاء تقرير المصير وحيا رئيس البرلمان الناميبي، بيتر كاتجافيفي، كفاح الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي، وحث الأفارقة على مناصرة القضية الصحراوية وكفاح شعبها من أجل الحرية والاستقلال، وهو ما ذهب إليه الوزير السابق والمتحدث باسم الحزب الوطني الزيمبابوي، مومبو ينغاغي، الذي أكد دعم قرار الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التصدي للعدوان العسكري المغربي، وشدد على مواصلة بلاده الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال.

من جانبه، أعرب النائب الأول لرئيس نقابة العمال ب جنوب إفريقيا، مايك شينجانج، عن استعداد بلاده مواصلة دعم الشعب الصحراوي في نضاله من أجل إنتزاع حقه في تقرير المصير والإستقلال.

وأشارت المحامية الدولية البرتغالية المدافعة عن المعتقلين السياسيين الصحراويين، ازابيل تافاريس لورينسو، إلى أن الوضع الحالي في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية، يتطلب تواجد بعثة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي سياق الأصوات المتضامنة مع الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير، دعت سعيدة بوناب رئيسة المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة الجزائر- الصحراء الغربية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه الشعب الصحراوي، مشددة على ضرورة انهاء الإستعمار من الصحراء الغربية، وهو نفس ما طالبت به عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، إليمي فريدة، حيث دعت الامم المتحدة إلى التعجيل في تعيين مبعوث أممي جديد الى الصحراء الغربية وتفعيل عملية تصفية الاستعمار من الإقليم المحتل.

وحث عضو التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري محند برقوق كل الدول الإفريقية إلى “الانخراط التام في الدفع من أجل إيجاد حل للقضية الصحراوية وإيجاد آلية دولية لمراقبة وضمان إحترام حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة”.

كما ندد عضو حركة البناء الوطني الجزائرية عبد العزيز منصور بـ”حملات الإعتقال والترهيب ضد المدنيين الصحراويين والانتقام من المعتقلين السياسيين ي السجون المغربية”، ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر وضع بعثة في الصحراء الغربية من أجل حماية الشعب الصحراوي من القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال المغربي.

يشار إلى أن عاصمة جنوب افريقيا بريتوريا، احتضنت، اليوم الأربعاء، احتفال افتراضيا على مستوى القارة الافريقية، تخليدا للذكرى الـ 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، شاركت فيها عدة حركات دولية متضامنة مع الشعب الصحراوي حيث تم التأكيد على مساندته ودعمه في حقه في تقرير مصيره.

وشارك في المؤتمر الافتراضي، شخصيات افريقية رفيعة المستوى وأحزاب سياسية ونقابات عمالية إلى جانب فعاليات المجتمع المدني وأكاديميين من واعلاميين من 45 دولة، وهو الذي تم تنظيمه من قبل لجنة العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو، بالتنسيق مع لجنة التضامن الجنوب افريقية من أجل الصحراء الغربية، واللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إلى جانب منظمة التضامن الأفريقي من أجل الصحراويين والحركة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية وكذا لجنة التضامن الصحراوية التنزانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى