أخبار الوطن

السيد ميرابي: إطلاق برنامج تكويني لفائدة المكفوفين في مجال الاتصال

أعلن وزير التكوين و التعليم المهنيين، كمال ميرابي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن إطلاق برنامج تكويني جديد لفائدة فئة المكفوفين الحاصلين على مستوى الثالثة ثانوي للحصول على شهادة تقني سامي في الاتصال.

وأوضح الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء اليوم الوطني للأشخاص ذوي الهمم بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني “الفتح” ببئر خادم، أن تخصص “مساعد اتصال” يتوج المسار التكويني للمتربص بالحصول على شهادة في مستوى تقني سامي، مشيرا إلى أن هذا التخصص يسمح للمتربصين من فئة المكفوفين “بتطوير المهارات التواصلية لديهم في الوقت الذي كانت تقتصر على استخدام الهاتف”، ليصبح المتربص -كما قال – “متمكنا من تأدية مهامه التواصلية بواسطة الاعلام الآلي”.

وأضاف السيد ميرابي أن هذا التخصص سيمكن المتربصين من فئة المكفوفين من “الولوج الى عالم الادارة من أوسع أبوابه وشغل وظائف لم يكن بمقدورهم ممارستها”، مما يساهم في “تقليص نسبة البطالة لدى هذه الفئة الهامة والمعتبرة في المجتمع”.

ومن جهتها، أوضحت المكلفة بالمشروع وهي أستاذة متخصصة بالمعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين بالأبيار مكلفة بالهندسة البيداغوجية, فضيلة شيباني، في تصريح لوأج, أن هذه الدراسة تسمح بـ”إدراج وسائل تعليمية ومنهجيات جديدة تتماشى و طبيعة الاعاقة بحيث تمكن ضعاف البصر من الوصول الى مهن جديدة”.

وأشارت ذات المسؤولة إلى أن هذا التخصص “جد مطلوب من طرف مراكز الاتصال لا سيما شركات الاتصالات السلكية و اللاسلكية، ويعد فرصة لتوظيف ضعاف البصر بها”.

وقد تم اليوم إطلاق الدفعة الأولى في هذا التخصص تحت اشراف وزير القطاع بعدما كانت تخصصات قصار البصر مقتصرة على “مشغل الهاتف والاعلام الالي براي” اللذان “لم يعودا يوفران وظائف في سوق العمل”, حسب المتحدثة.

ومن جهة أخرى، تم التوقيع على اتفاقيتين على هامش هذه الاحتفالية، مع كل من الجمعية الوطنية للترقية والادماج الاجتماعي والاكاديمية الوطنية للسلامة المرورية.

وتهدف هاتان الاتفاقيتان إلى “تعزيز مجالات الشراكة في شتى الميادين سيما مرافقة هذه الفئات في الادماج الاجتماعي”، وفق المسؤول الأول على القطاع.

للاشارة، تم تنظيم معرض لمنتوجات صنعتها أنامل ذوي الهمم في عدة حرف على غرار صناعة الفخار والزخرفة على الزجاج والنقش على النحاس و الخياطة و الطرز وصناعة الجلود و الإسكافية وصناعة الحلويات والبستنة، مساهمة منهم في تطوير الحرف الآيلة للزوال. و ستكون منتوجاتهم، حسب الوزير، “رافدا من روافد السياحة التي تعتبرها الحكومة إحدى أولويات تنويع مصادر تمويل الاقتصاد الوطني”.

يذكر أن التعداد الاجمالي للأشخاص ذوي الهمم المزاولين للتكوين المهني بعنوان سنة 2021 بلغ, حسب وزير القطاع, 1625 متكونا من بينهم 579 اناثا, بحيث يزاول 481 متكونا منهم 134 اناثا على مستوى المراكز الخمسة المتخصصة في التكوين المهني و التمهين المتخصصة للأشخاص المعاقين جسديا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى