الشباب أصبح يحظى بالمكانة اللائقة ليكون فاعلا حقيقيا في الأمور المصيرية للبلاد

وفي كلمته خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة العادية الأولى للمجلس بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”, أوضح السيد حيداوي, أن المجلس “حرص بالموازاة مع استكمال هياكله الإدارية والتنظيمية على تسجيل حضوره القوي في الساحة الوطنية بما يعكس تطلعات الشباب الذي بات في ظل جزائر اليوم يحظى بالمكانة اللائقة التي تمكنه من أن يكون فاعلا حقيقيا في رسم حاضر الوطن ومستقبله”.

وأضاف في ذات السياق, أن “هذا الحضور عزز صورة الشباب الذي يكرس القطيعة مع الممارسات البائسة ويؤسس لمنهج عمل جديد يقوم على تقديم مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى, وبناء منهج جديد يكرس روحا جديدة للاستثمار في الطاقات والكفاءات الهائلة بما من شأنه ضمان انخراطهم الكامل في بناء الجزائر الجديدة من خلال تعزيز الديمقراطية التشاركية والمشاركة في الحياة العامة”.

وذكر بأن المجلس ومنذ تنصيبه في يونيو 2022, نظم العديد من الأنشطة الجوارية واجتماعات مع الولاة, في “مشهد جديد يعزز الصورة الحضارية لمحاورة الشباب وإشراكهم في القرار والتسيير المحلي”, مشيرا إلى أن الفترة الماضية شكلت “فرصة لتعزيز تواصل شبابنا في كل أنحاء الوطن من خلال فعاليات المجموعات الشبابية المركزة ثم اللقاءات الشبابية البلدية التي ينظمها أعضاء المجلس في كل بلديات الوطن لترسيخ نهج الحوار والتشاور ومتابعة المسائل التي تهم الشباب”.

وعلى المستوى المركزي –يضيف ذات المسؤول– حرص المجلس على “فتح أبواب الحوار والتعاون والتبادل مع مختلف القطاعات من خلال الشروع في آلية عقد لقاءات دورية مع مختلف القطاعات الحكومية ذات الصلة بقضايا الشباب, أثمرت عن التكفل بعديد المسائل التي تؤرقهم عبر الحرص على أن تكون هذه اللقاءات منهجية, دقيقة وفعالة”، مؤكدا أن”عهد تهميش الشباب قد مضى وبدأنا عهدا جديدا نعزز فيه وجودنا بمقترحات وحركية فاعلة وانخراط في قاطرة التنمية الوطنية”.

وبخصوص استراتيجية المجلس للمرحلة القادمة, أوضح السيد حيداوي أنها “ترتكز على توسيع قاعدته الشبانية وتنظيم نشاطاته بشكل منسق من خلال الحوار والمشاركة في تقييم السياسات العمومية ذات الصلة بالشباب, واقتراح التوصيات والحلول الكفيلة بتحسين واقعهم وحمايتهم من جميع الأخطار, إلى جانب العمل على تحسين ثقافة المقاولاتية وتعزيز قيم المواطنة التي تشكل صمام أمان لهذه الأمة”.