دولي

الصحراء الغربية: تصويت البرلمان الإسباني يمثل “رفضا صارما للخروج عن القانون الدولي” 

أكد ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا،عبد الله العربي، اليوم الأحد، أن تصويت البرلمان الإسباني على لائحة تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتندد بموقف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بخصوص الصحراء الغربية، يمثل “رفضا صريحا وصارما” للموقف الجديد لمدريد .

و أوضح عبد الله العربي  أن المجموعات البرلمانية والأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني على مستوى إسبانيا، يرفضون موقف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي يكسر الموقف التاريخي الإسباني، وهو ما تم ترجمته من خلال “تصويت البرلمان الإسباني، الذي عبر عن موقفه الرافض بطريقة صريحة وصارمة لخرجة سانشيز وطالبوا بالتراجع عنها، كونها لا تخدم القضية الصحراوية ولا تنطبق مع حركة التضامن الواسعة على مستوى إسبانيا”.

وتابع قائلا: “كما أن موقف سانشيز لا يتماشى مع المواقف السياسية الإسبانية تجاه القضية الصحراوية والشعب الصحراوي، ولا ينطبق تماما مع الموقف التاريخي للدولة الاسبانية، التي أكدت منذ 45 سنة أن لديها موقفا في إطار الأمم المتحدة ومع قراراتها، وفي إطار القانون الدولي”، مشيرا إلى أن اسبانيا “لديها مسؤولية قانونية وسياسية تجاه القضية الصحراوية والشعب الصحراوي، ولذا كان رد الفعل من قبل المجموعات البرلمانية والأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني، لأنها تدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال”.

ولفت المسؤول الصحراوي الى أن نتيجة التصويت على اللائحة في البرلمان الإسباني، أتت بالإجماع، ما عدا المجموعة الاشتراكية التي ينتمي اليها بيدرو سانشيز.

ييشار إلى أن حزب “بوديموس” وحزب “اليسار الجمهوري لكتالونيا” إلى جانب تحالف “بيلدو” (تجمع بلاد الباسك)، تقدموا باقتراح أمام مجلس النواب، انتقدوا فيه موقف سانشيز “أحادي الجانب”، ودعوا إلى “تصحيح” الموقف الإسباني الرسمي الجديد، مع التأكيد على قرارات الأمم المتحدة الداعمة لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.

واعتبر عبد الله العربي أن موقف رئيس الوزراء الاسباني يخدم “المصالح التوسعية للمغرب باتجاه الصحراء الغربية”، ولذا -يقول- “نحن كصحراويين مصرون على مواصلة كفاحنا من أجل استقلال الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، التي هي جزء من دولة الشعب الصحراوي، المتمثلة في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى