سجلت الصين 40 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي أعادت فيه العاصمة بكين فرض تدابير صارمة لمنع حدوث موجة تفشي جديدة.
وذكرت السلطات الصحية أن 27 حالة من الحالات الجديدة تأكدت في بكين.
وتكثفت جهود منع حدوث موجة ثانية من تفشي الفيروس منذ أن تم تعقب سلسلة من الإصابات في سوق شينفادي للبيع بالجملة في منطقة فنجتاى ببكين يوم السبت.
وتم إغلاق المدارس ورياض الأطفال في المنطقة المجاورة للسوق مباشرة، وأوصت لجنة التعليم في المدينة الطلاب بشدة في جميع أنحاء بكين بالدراسة في المنزل كإجراء وقائي.
بكين: إقالة مسؤولين محليين وإجراء اختبارات واسعة للكشف عن الإصابات بالفيروس
قامت السلطات الصينية باقالة ثلاثة مسؤولين محليين في بكين وشرعت في إجراء اختبارات الحمض النووي لأكثر من 76 ألف شخص بعد أن سجلت العاصمة عشرات حالات الاصابة بكوفيد-19 مرتبطة بسوق “شينفادي”، أكبر سوق جملة لبيع الفواكه والخضروات واللحوم في المدينة.
وذكر الإعلام الصيني، امس الاثنين، أنه تمت إقالة تشانغ يوه لين، المدير العام لسوق “شينفادي” الواقع بحي فنغتاي، التي كانت معظم الحالات المؤكدة الجديدة مرتبطة به، ومسؤولين اثنين خرين أحدهما سكرتير لجنة الحزب الشيوعي في فنغتاي، وذلك لـ”تقصيرهما في الواجب خلال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه”.
وأضاف أن سلطات بكين أخذت يوم الأحد عينات 76499 شخصا لإجراء اختبارات الحمض النووي لفيروس كورونا الجديد.
وقال المتحدث باسم لجنة الصحة ببلدية بكين، قاو شياو جيون، خلال لقاء صحفي، اليوم الاثنين، إنه حتى الساعة السادسة من صباح اليوم، تم تخصيص 193 موقعا لأخذ العينات ببكين لتسهيل اختبارات الحمض النووي، مبرزا أنه في حي فنغتاي بجنوب غربي بكين، تم أخذ عينات من 8950 شخصا من سوق “شينفادي”، وأن 6075 شخصا، حوالي 68 في المئة ممن تم أخذ عينات منهم، أنهوا اختبارات الحمض النووي وكانت
النتائج سلبية.
وأشار إلى أنه تم أيضا أخذ عينات من 41510 أشخاص في 11 منطقة سكنية حول سوق “شينفادي”، حيث تم اختبار 6284 منها لفيروس كورونا الجديد وكانت النتائج سلبية.
وذكر المتحدث أنه حتى الان، تم جمع عينات من 29386 شخصا كانوا في السوق خلال الأسبوعين الماضيين، وتم إجراء 12973 اختبارا للحمض النووي، جاءت نتائجها جميعا سلبية.
وحسب لجنة الصحة لبلدية بكين فإن المدينة سجلت 36 حالة إصابة محلية مؤكدة جديدة بكوفيد-19 وست حالات جديدة بدون أعراض يوم الأحد.
وتحسبا لتفشي الوباء، قررت سلطات المدينة، الإثنين، إغلاق كافة القاعات الرياضية والثقافية، إلى جانب فرض إغلاق تام على عدد من الأحياء.
ودخلت الصين مرحلة التعافي والعودة الى الحياة الطبيعية بعد السيطرة على الوباء غير أن اكتشاف بؤرة جديدة في أكبر سوق للجملة في العاصمة أثار مخاوف من احتمال تفشي موجة ثانية من الفيروس والعودة لفرض القيود الصارمة.
