دولي

 القضية الصحراوية دخلت مرحلة جديدة ستؤدي إلى الإسراع في إيجاد حل

أوضح السفير الصحراوي بالجزائر،عبد القادر طالب عمر،اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، أن “القضية الصحراوية دخلت مرحلة جديدة ستؤدي إلى الإسراع في إيجاد حل” حيث انتهت مرحلة الجمود والنسيان التي كانت تخيم على الملف بعد الاعتداء المغربي بمنطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية في 13 نوفمبر الماضي.

و أفاد السفير الصحراوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش استقباله لوفد عن جمعية شباب الجزائر العاصمة،أن الاعتداء المغربي جعل القضية الصحراوية تدخل في “ديناميكية جديدة طرحت الموضوع مجددا وستعجل حتما بالإسراع في إيجاد حل”،مشيرا إلى أن “الأهم هو إنتهاء مرحلة الجمود والنسيان و دخول القضية مرحلة أخرى ستقرب الحل مهما كانت المغامرات الفرنسية و الدول التي يستعين بها النظام المغربي في الخليج لفرض سياسته الاستعمارية”.

و أكد أنه أصبحت هناك “ديناميكية بفضل القصف الدائم والمتواصل لمواقع تواجد القوات المغربية و ما يتكبده الاحتلال المغربي من خسائر نفسية و بشرية و اقتصادية و التي ستكون تكلفتها كبيرة على النظام المغربي رغم أنه يحاول التعتيم و إخفاء هذه الخسائر”.

و اعتبر الديبلوماسي الصحراوي أن “الرد العسكري الصحراوي على الاعتداد المغربي هو مجرد بداية فقط”، مؤكدا أن “الصحراويين لا ينطلقون من فراغ بل لديهم تجربة 16 سنة من الكفاح ضد الجيش المغربي”.

و قال أن “المعارك ستشهد تطورات في المستقبل القريب ليتأكد النظام المغربي أنه لا يمكن أن يخفي كل هذه الحقائق”.

و في ذات السياق، أشاد السفير الصحراوي بالمظاهرات في كافة العواصم الأوروبية التي ينظمها الشعب الصحراوي للتعبير عن تنديده بالاعتداء المغربي و كذا ردود الفعل الدولية من أحزاب وجمعيات و دول التي ما تزال ردود فعلها متواصلة و معبرة عن رفضها الشديد للاعتداء.

و في رده عن سؤال حول إذا ما كانت هناك مساعي جديدة للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض،رد السفير الصحراوي أنه “إلى حد الساعة ماتزال الأمانة العامة للأمم المتحدة عاجزة عن إيجاد مبعوث شخصي نتيجة أنه البعض لا يقبل أن يعمل في ظل هذه الظروف”, معتبرا أنه “هناك مسرحيات لإضاعة الوقت،لا توجد إرادة كافية من مجلس الأمن لإنهاء هذا المشكل و لا توجد شخصيات لها مكانها تقبل أن تتعرض للفشل و تستقيل مرة أخرى و هذا نتيجة أسلوب و طريقة عمل الأمم المتحدة طيلة هذه السنين و التي لم تظهر أية جدية في التعامل مع القضية”.

و أضاف “لا يوجد شخص (مبعوث أممي) يقبل التضحية بمكانته و سمعته، لأن المغرب خرج عن الشرعية الدولية و لا يريد الالتزام بها و ما دامت هذه الحقيقة قائمة فلن يتشجع أحد لتولي مهمة مبعوث خاص” مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة لا تجعل القضية ضمن أولوياتها كما كانت في الماضي و لكن التطورات المستقبلية ستفرض تغييرا في هذا الأسلوب”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى