آخر الأخبار

المدير العام للتلفزيون الجزائري: “وحدة الجزائر و قوتها في تنوعها و ثرائها”  

موقع التلفزيون الجزائري يحظي بتصريح موجز و رصين للسيد المدير العام سليم رباحي  بمناسبة الذكرى الـ57 لبسط السيادة على  الإذاعة والتلفزيون ، حيث يؤكد جاهزية مؤسسة التلفزيون الجزائري لمرافقة وتغطية المشهد السياسي و ذلك في صميم مهامه.

أكد المدير العام للتلفزيون الجزائري” سليم رباحي” أنه من صميم مهام التلفزيون أن يكون في صدارة الموقع لمرافقة و نقل كل الأحداث و بخاصة راهن المشهد الوطني العام، و ذلك من أولويات الخدمة العمومية التي تصب في سياق تنوير الرأي العام الوطني و الاستجابة لانشغالاته و حاجته للإطلاع باستمرار على ما يجري في وطنه و هو حق مكفول كذلك في الدستور، عنوانه الحق في الإعلام الهادف، الصادق و النزيه، دون ميل أو تحيز، ذلك مبدأ من مبادئ أخلاقيات المهنة التي نعتز بالالتزام بها كما أوضح المتحدث.
و يرى المدير العام للتلفزيون الجزائري في رده عن سؤال بخصوص الوضع الراهن للبلاد أن الحل الوحيد للخروج من النفق و تجاوز الأزمة السياسية الحالية هو الذهاب إلى  الانتخابات الرئاسية لتجنيب البلاد الطريق المجهول غير الآمن، و في اعتقادي – يضيف سليم رباحي –   كل الحلول الأخرى خارج الدستور هي أطروحات ستطيل من عمر الأزمة أكثر فحسب.الجزائر بحاجة إلى رئيس منتخب يقود البلاد إلى بر الأمان.
أما بالنسبة للتلفزيون فنحن جاهزون كما اعتدنا و ذلك من صميم مهامنا كمؤسسة عمومية للمرافقة و الإسناد بكل إمكانياتنا المادية و البشرية لتغطية حيثيات هذا الحدث الانتخابي المصيري بمختلف الفرق التي نضعها في موقع الأحداث على مستوى مختلف جهات الوطن و كذا على مستوى تواجد جاليتنا الوطنية في المهجر، و قد وضعنا مخططا تنظيميا يستجيب بحول الله لتطلعات الجميع، سواء المرشحين لهذا الاقتراع الرئاسي الهام و كذا لنقل مجريات العملية الانتخابية للمواطنين في الداخل و في المهجر. هذا التنظيم طبعا يكون بالتنسيق المحكم و المدقق مع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، و بما تمليه قوانين الجمهورية و مبادئ المعاملة بالحياد التام.

ترشيد استعمال ثروة أرشيف التلفزيون و تثمينها ..

أوضح المدير العام للتلفزيون أن  أرشيف التلفزيون ثروة لا تتوفر خارج مبنى المؤسسة و لذلك لا بد من الاستثمار في هذا الكنز الثقافي و الفني الذي يحمل في طياته جزء من حياة و ثقافة مجتمعنا بما يعكسه من رصيد إنتاجي نادر لا بد من إيجاد الفضاءات البرامجية التي تبعث فيه الحياة من جديد لربط الأجيال ببعضها. فمن لا يعرف أعمال “التوري” ، ” بشطارزي”، “رويشد”…، وغيرهم بلا حصر قد تفوته حقبات من تاريخ السينما و التلفزيون شكلت عصر التنوير الفني بل و قبل ذلك كانت سلاحا لنقل القضية الجزائرية للعالم عبر الإبداع السمعي البصري. و فعلا فسحنا المجال في الشبكة البرامجية لبعث الحياة في هذا الإرث الفني لربط الأجيال، و هي لفتة كذلك لمآثر فنانينا. لكن نولي الأهمية كذلك للذين يبدعون لفسح المجال أمامهم لإثراء الشبكة البرامجية و الالتزام بالمثل الجزائري” الجديد حبو و القديم لا تفرط فيه”. نأمل أن تمكننا إمكانياتنا من تحقيق موازنة ترضي المشاهد و تمنح الفرصة للإنتاج و التنويع في البرامج.

البوابة الالكترونية الجديدة للتلفزيون الجزائري خطوة نوعية لمواكبة التطور التكنولوجي

 و في رده عن سؤال حول إطلاق البوابة الالكترونية الجديدة للتلفزيون الجزائري، اعتبر المدير العام للتلفزيون العملية خطوة لا بد منها لأن الفضاء التكنولوجي اليوم لا يعترف بالذين يحجبون أنفسهم عن عالم الفضاء الإلكتروني و ما يتضمنه من تواصل لا يعترف بالحدود الجغرافية في مجتمع القرية الصغيرة بلا جدران. و اغتنم رباحي السياق لتشديد الاهتمام بالموقع الإلكتروني في إشارة للقائمين عليه من مهندسين و مختصين و صحافيين و فنيين لنقل صورة صادقة عن الأحداث و مرافقة العمل التلفزيوني، بما تتيحه من ميزات الانترنيت من تواصل و تفاعل و بث مباشر للأخبار بمختلف الأساليب المتاحة. و لم يمر المدير العام دون التعبير عن شكره مشجعا كل الطاقم الساهر على تطوير و تحيين مضامين البوابة الالكترونية للتلفزيون لتخرج في حلة جميلة تستحق التثمين و الدعم. كما ألح بالمناسبة على أهمية التحلي بروح المبادرة و الاستشراف و مسايرة التطور التكنولوجي الحاصل لتوسيع هذا الفضاء مثلما هو حاصل في المحيط الإعلامي العالمي. و في معرض حديثه عن هذه التقنيات أثنى المدير العام للتلفزيون  على إدراج  تطبيق الهاتف الخاص بالتلفزيون الجزائري الذي يسمح للمستعملين بمتابعة برامج التلفزيون عبر الهاتف الذكي و اللوح الإلكتروني و أجهزة الكمبيوتر المعدة لذلك، داعيا إلى ضرورة  الانتشار أكثر عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى رواد هذا العالم و منه الترويج للبرامج و تحسس اهتمامات المشاهدين و الأخذ بانشغالاتهم و طلباتهم .

الوطن أمانة في أعناقنا

وبالوقوف عند الذكرى الـ 57 لبسط السيادة على الإذاعة والتلفزيون، اعتبر سليم رباحي    المناسبة وقفة للترحم و أخرى للفخر و الاعتزاز في هذا اليوم، وقفة إكبار و إجلال تذكرنا بهؤلاء الأبناء البررة الذين رفعوا التحدي برغم نقص الخبرة و قلة الإمكانيات و رفعوا العلم الوطني على مبنى الإذاعة و التلفزيون في تحدي الأبطال بأن صوت الجزائر لن يخفت و صورة جزائر الاستقلال التي تنهض تتطلب إعلاما سيدا وطني المنبت. هذه المناسبة عبرة لنا لنكون خير خلف لهؤلاء البررة، لأن الوطن أمانة في أعناقنا تدعونا للحفاظ عليها و خدمتها بمسؤولية و إخلاص. و قال المدير العام للتلفزيون باعثا رسالة وجيهة: إنكم تؤدون رسالة إعلامية نبيلة في روحها صعبة في ظروفها و مناخها الذي قد يجعل أصحاب النظرة الضيقة يلومونكم على التزامكم و احترافيتكم، لكن يغبطونكم في ما أنتم فيه من كبرياء و ترفع و التزام بأخلاقيات المهنة و هي خصال لا تتناقض و مبدأ الخدمة العمومية التي تشكل صلب هدفنا مما نكرس من جهد و عمل بقناعة المحترفين الذين اختاروا العمل في التلفزيون ليس للتباهي و إنما لقناعة بنبل الرسالة و ثقل المسؤولية التي ترتكز على تنوير الرأي العام و تقديم المصلحة العامة و مصلحة الوطن و جعلها فوق كل اعتبار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى