دولي

المغرب: الجبهة الاجتماعية تدين محاولات إرباك وعرقلة السلطات لمسيرتها الوطنية ضد الغلاء والقمع

عبرت الجبهة الاجتماعية المغربية عن إدانتهالسلوك السلطات المحلية التي حاولت عرقلة وإرباك الإعداد للمسيرة الاحتجاجية الوطنية التي جرى تنظيمها أمس الأحد بالرباط, تحت شعار “جميعا ضد الغلاء والقمع والقهر”, والمطالبة بالتوقف عن تكميم الأفواه واستهداف الحريات النقابية والسياسية, ووقف الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات والمواد الأساسية.

وقالت الجبهة في بيان أعقب المسيرة الاحتجاجية العارمة بالرباط إن السلطات ضيقت على المناضلين من خلال عدة سلوكات مخالفة للقانون, كرفضها تسلم الإشعار بالمسيرة ومنع توزيع نداء المشاركة وطبع اللافتات.

وفي المقابل, سجلت الجبهة الاجتماعية المغربية أن الحركة الاحتجاجية عرفت “نجاحا هاما”, حيث تميزت بحضور “حاشد” جاب شوارع الرباط, مع رفع شعارات قوية ومتميزة ضد تفاقم غلاء أسعار المحروقات والمواد الأساسية إلى درجة جعلت ثلثي
الشعب المغربي ينزلق في متاهة الفقر.

وشارك في المسيرة إلى جانب آلاف المواطنين من مختلف مناطق المغرب وعدة هيئات سياسية ونقابية وحقوقية, فئات شعبية متضررة تعاني من مشاكل السكن أو من الحيف الذي يتضمنه مشروع قانون المالية 2023 أو من سياسات قطاعية مجحفة.

وعرفت المسيرة الوطنية الاحتجاجية التي دعت اليها الجبهة الاجتماعية المغربية, تعالي الأصوات المطالبة بوقف التضي
يق على الحقوق والحريات, وعلى رأسها حرية التعبير, مع المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي والسياسة.

فإلى جانب التنديد بالغلاء الذي قهر المغاربة في ظل الصمت الحكومي, رفع المحتجون شعارات ولافتات تطالب بالحرية الفورية للمعتقلين السياسيين والصحافيين والنشطاء ومعتقلي الرأي. كما حملوا صورا لمعتقلي حراك الريف وعلى رأسهم ناصر الزفزافي وصور الصحافيين والنشطاء من بينهم توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسعيدة العلمي ونور الدين العواج وغيرهم من المعتقلين.

كما ندد المتظاهرون بتزايد الاعتقال السياسي في المغرب وملء السجون بالنشطاء بسبب تعبيرهم عن آراءهم, وطالبوا بوقف سياسة تكميم الأفواه ومحاكمة النشطاء والصحافيين واستنكروا التضييق على الحريات النقابية وقمع الاحتجاجات
الاجتماعية لمختلف الفئات وبكل المناطق المغربية, والتي تخلف إصابات وتوقيفات ومحاكمات.

وفي هذا السياق, قال منسق الجبهة الاجتماعية المغربية, يونس فراشين, في كلمة له, ان “مجموعة من المدونين والمناضلين والصحافيين هم في السجون بسبب التعبير عن آرائهم, وهو الوضع الذي لا يمكن القبول به في مغرب اليوم, إذ لا يمكن التراجع عن الهامش الضيق للحريات الذي فرضه مناضلون بتضحياتهم ودمائهم”.

كما عرفت المسيرة الاحتجاجية رفع لافتات وشعارات مطالبة بالإنصاف والعدالة للشاب ياسين الشبلي الذي توفي في مخفر للشرطة بمدينة بن جرير والذي تتهم عائلته أفراد الأمن باعتقاله تحت التعذيب وترفض النتائج التي كشف عنها الوكيل
العام للملك بمراكش.

و إلى جانب المطالبة بوقف القمع واحترام حرية الرأي والتعبير وإطلاق سراح معتقلي الرأي والسياسة, رفع المشاركون في المسيرة مطالب بضمان كل الحقوق الدستورية للمغاربة والكرامة, وضمان الحق في السكن والصحة والتعليم والشغل
وغيرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى