حذر الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد، اليوم الثلاثاء، من الأوضاع الجارية التي تحدث في بلدان الجوار، والبلدان الإفريقية بشكل عام، من تدخلات أجنبية، وقضايا الإرهاب، ومشاكل إقتصادية.
واعتبر السيد جراد في لقاء مع إذاعة المسيلة الجهوية لدى زيارة عمل وتفقد يقوم بها إلى الولاية، أن “البعد جيوسياسي للبلد له أهمية كبيرة، بحيث يجب أن نأخذه بعين الإعتبار، على الرغم من المشاكل الداخلية”. مشيرا أن “المنطقة المغاربية أصبحت تشكل لبعض القوى فضاء قد يؤدي لبعض المشاكل”.
وفي ذات السياق أكد الوزير الأول، أن “دول الجوار تعاني من أزمات كبيرة جدا ومن تدخلات أجنبية على غرار ليبيا مالي والنيجر بالإضافة العديد من الدول الإفريقية، والجزائر تتواجد وسط كل هذه الأزمات. موضحا أنّه “لا يمكن أن نفصل ما يجري هنا داخل الجزائر وما يحدث خارجها”.
كما نوه السيد الوزير في معرض حديثه بتوخي الحذر، و”لا نعطي الفرصة للآخرين لإستغلال مشاكلنا الداخلية”. مضيفا “هناك مصالح وهذه المصالح لما تتحالف ضد بلد يصبح البلد في خطر… وعندما تكون تحالفات ضد البلاد يجب أن نكون على وعي بما يحدث ونكون بالمرصاد… كما يجب أن يكون اتحاد بين كل المواطنين لحماية بلدهم ولمجابهة كل خطر قد يأتي من الخارج”.
وأوضح السيد جراد أن “الرد الوحيد لما يحدث في بلدان الجوار هو إقامة جبهة داخلية تدافع عن الاستقرار الداخلي وتسعى إلى بناء إقتصاد قوي وإلى تماسك اجتماعي وثقافي”. مضيفا “أن نأخذ بعين الإعتبار هذه الجبهة الداخلية بين كل أبناء الجزائر رغم اختلافاتنا السياسية والاجتماعية”.
