أشرفت وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال، أمس الخميس، بقصر الثقافة مفدي زكرياء على انطلاق الفعاليات المبرمجة في إطار إحياء اليوم العالمي للفن الإسلامي، الذي أعلنه المؤتمر العام لليونسكو في دورته الـ 40 المنعقدة في عام 2019.
وبعد تدشينها لهذا لمعرض المنظم من طرف المكتبة الوطنية والنادي الجزائري للخط العربي والزخرفة طافت الوزيرة والوفد المرافق لها بمختلف أجنحته التي تؤكد من خلال اللوحات والمخطوطات والمنمنمات والصور المعروضة مدى ثراء وتنوع الثقافة الجزائرية ودورها وإسهاماتها المهمة في الحضارة الإسلامية كما يبرز جماليات ودقة الخط العربي.
كما قامت الوزيرة بهذه المناسبة بتكريم الأستاذ الدكتور محمد بن سعيد شريفي، عميد فن الخط العربي واحد أشهر الخطاطين في الجزائر وفي العالم العربي.
ولد هذا الفنان الكبير بالقرارة بولاية غرداية في 1 جوان 1935 واشتهر خصوصا بكتابته للمصحف الشريف وبتصميم العملات النقدية الجزائرية، وكان أيضا مدرسا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة منذ 1964.
ومن بين الأنشطة الأخرى التي ميزت إحياء هذا اليوم تنشيط ندوة حول تاريخ الفن الإسلامي قدمت من قبل الدكتورة خديجة نشار مديرة معهد الآثار بجامعة الجزائر 2، والدكتورة حنفي عائشة.
وتهدف هذه الفعاليات المقامة في إطار إحياء هذا اليوم الدولي حسب المنظمين إلى التعريف بأشكال الفن الإسلامي القديمة والمعاصرة، الذي يعد من أشهر وأعرق الفنون، فضلاً عن مساهمته في المحافظة على نشر حضارة البشرية، وتعزيز روح التسامح بين الشعوب ودعم التقارب بين الثقافات، لإثراء التنوع الثقافي وحرية التعبير والحوار.
