دولي

باحثة تسلط الضوء على “وهم التنمية” في المغرب

سلطت الباحثة المغربية في السياسات العامة والتنمية بجامعة ابن طفيل بالمغرب, إحسان العمري, الضوء على “وهم التنمية” الذي يروج له المخزن, مؤكدة أن الاقتصاد المغربي ملوث بأشياء كثيرة, منها انخفاض الإنتاجية, البطالة, ضعف رأس المال البشري, الفساد, ارتفاع معدل البطالة والتضخم.
وفي مقال تحت عنوان “المغرب.. وهم التنمية” نشر على موقع “Le Monde arabe”, قالت إحسان العمري, إن المغرب “لم تجتحها موجة التنمية” و”تعيش لسنوات في فقاعة وهمية من أسطورة التنمية”.
وأضافت بأن “الاقتصاد المغربي ملوث بأشياء كثيرة منها انخفاض الإنتاجية, البطالة, ضعف رأس المال البشري, زواج السلطة والمال, الفساد…”.
و افادت بأن مستوى النمو الاقتصادي سيكون هذا العام 0.8? فقط, مصحوبا بمعدل تضخم مرتفع, كما لفتت إلى أن “موارد المملكة محدودة للغاية”, ونظامها الضريبي “غير العادل يولد نقصا كبيرا, خاصة بسبب التسهيلات المخصصة لفئات معينة من
دافعي الضرائب وعدم استخدام الضرائب الأخرى التي قد تولد مصادر تمويل إضافية مثل ضريبة الثروة وضريبة الميراث والضرائب الفائقة الربح وما إلى ذلك”.
وذكرت ذات الباحثة أن الاقتصاد في المغرب “استخدم كوسيلة لتحقيق الاستقرار السياسي والثراء الشخصي للنخب, ولم ينظر إليه ابدا على أنه حجر الزاوية الذي يبنى عليه بلد بأكمله”, مشيرة الى أن النظام يقوم منذ مدة طويلة على “توزيع
الامتيازات لكل الموالين له ممن يقدمون فروض الولاء و الطاعة او يتواطؤون معه ضد المغاربة, الذين لم يجدوا دورا في هذه اللعبة الدنيئة”.
ونبهت في هذا الصدد الى أن “هذه الممارسات كانت سببا رئيسيا وراء تأخر التنمية في المملكة المغربية”, الى جانب جائحة كورونا وما صاحبها من خنق للديمقراطية وحقوق الانسان.
وفي حديثها عن الفساد في المملكة المغربية, اشارت الى وثيقة سرية سربها موقع “ويكيليكس” عام 2009, بخصوص أن المؤسسات الرئيسية للدولة المغربية تقوم بطلب الرشاوى في قطاع العقارات.
كما شددت على أن “العوامل غير الاقتصادية التي تفسر تأخر المغرب في تحقيق التنمية أكبر من حصة العوامل الاقتصادية, ولا سيما العامل المؤسسي والاجتماعي والإقليمي, التي لا تزال ضعيفة المعالجة”.
وأكدت ذات الباحثة أن اهتمامات النظام المغربي تبقى بعيدة كل البعد عن واقع المغاربة, لافتة الى أنه حتى في ظل الظروف الحالية, حيث يعاني الاقتصاد المغربي من “إحراج هائل”, قدم المغرب طلبا لشراء 150 طائرة بدون طيار من شركة صهيونية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى