أخبار الوطن

براهيم مراد : يجب إعادة النظر “بصفة مستعجلة” في مشروع تحويل مياه سد “كاف الدير” لربط البلديات الغربية لتيبازة

أكد مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بمناطق الظل، براهيم مراد، اليوم الثلاثاء من أعالي غرب تيبازة، بني ميلك الجبلية، أنه يتوجب إعادة النظر “بصفة مستعجلة” في مشروع تحويل مياه سد كاف الدير بالداموس.

وقال السيد مراد في ثاني يوم له من زيارة مناطق الظل بتيبازة لدى إطلاعه على أوضاع بلدية بني ميلك بدائرة الداموس، المنطقة المصنفة من ضمن أفقر بلديات الوطن، أنه سيعمل على إعادة النظر بطريقة تسمح بانطلاق أشغال تحويل مياه سد كاف الدير بصفة مستعجلة وربط بلديات غرب الولاية التي تعاني من أزمة حادة في التزود من الماء الشروب، لاسيما منها بلدية بني ميلك، حيث تقدر طاقته النظرية ب125 مليون متر مكعب.

ويتعلق الأمر برفع الانشغال للسلطات العليا للبلد من أجل تسريع وتيرة الإجراءات التقنية والإدارية الخاصة بصفقة إنجاز المشروع.

وبعد استيلام مشروع كاف الدير سنة 2015 وتم الشروع رسميا في إجراء التجارب التقنية، عرضت وزارة القطاع ملفا تقنيا كاملا على الحكومة من أجل تخصيص غلاف مالي يقدر ب25 مليار دج قصد الشروع في أشغال تحويل المياه، وهو المشروع الذي يتكون من قنوات بطول 117 كلم فضلا عن محطات للضخ ومحطات للتخزين، إلا أن المشروع لم ينطلق.

وفي شهر أكتوبر من السنة الجارية، أعلنت مديرية الموارد المائية بولاية تيبازة، أنه سيتم الشروع قريبا في الإنطلاق في مشروع تحويل المياه انطلاقا من سد كاف الدير.

وكشفت المديرية يومها، أن الإجراءات الإدارية لمنح الصفقة للشركة العمومية كوسيدار، تتواجد في مرحلة متقدمة إلا أن المشروع لم ينطلق بعد بسبب ثقل وتيرة الإجراءات، كما قال ممثل مديرية الري في تقديمه للشروحات أمام السيد مراد.

ويعد سد كاف الدير — الذي انطلقت به الأشغال سنة 2006 لتتوقف بسبب مشاكل تقنية جعلت من السلطات آنذاك تفسخ العقد مع الشركة الايطالية المكلفة بالإنجاز ومنحها للشركة الوطنية كوسيدار سنة 2011 — من بين المشاريع المهيكلة الضخمة التي من شأنها أن تقضي على ندرة الماء الشروب بولاية تيبازة، فضلا عن تزويد 6 بلديات أخرى بكل من ولايتي عين الدفلى والشلف، إلى جانب تخصيص كمية معتبرة من مياهه للسقي الفلاحي.

وزار مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل، في إطار جولة وطنية يقوم بها، عددا من مناطق الظل بأقصى غرب الولاية مرفوقا بوالي الولاية، لبيبة ويناز، وكذا عدد المسؤولين المحليين.

وتعد بلدية بني ميلك الجبلية من بين أفقر مناطق الوطن، حسب تصنيف اجراه المجلس الوطني الاقتصادي الاجتماعي، حيث حضيت في إطار برنامج مناطق الظل بغلاف مالي يقدر ب180 مليون دج لتعزيز التموين بالماء الشروب من إجمالي 24 عملية تنموية تتعلق بقطاعات الأشغال العمومية والطرقات وفك العزلة والصحة والتربية والطاقة وغيرها من القطاعات الأخرى.

وفي حديثه مع مختلف المواطنين الذي التقى بهم، أكد السيد مراد أن الدولة عازمة على تنمية مناطق الظل عملا بمبدأ تكافئ الفرص لجميع المواطنين، مشددا أنه سيزور جميع مناطق الوطن للاطلاع عن قرب على وضعية القاطنة تنفيذا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية.

وكان السيد مراد قد زار يوم أمس عدد من مناطق الظل بكل من بلديات مناصر وسيدي راشد وبورقيقة قبل أن يواصل اليوم زيارته لمناطق الظل ببني ميلك والداموس وكذا مراد بدائرة حجوط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى