إقتصاد

تحصيل أزيد من 1000 مليار دج كرسوم وحقوق رغم تراجع الواردات خلال 2019

تمكنت الجمارك الجزائرية خلال 2019، من تحصيل أزيد من 1.000 مليار دج، كحقوق ورسوم رغم تراجع الواردات, حسبما كشف عنه اليوم الأحد من تيبازة, المدير العام للجهاز, محمد وارث, واصفا إياها (الحصيلة) ب”المحترمة”.
 
وأوضح السيد وارث الذي كان مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بالاستشراف والإحصاء, بشير مصيطفى, في كلمته خلال إشرافه على افتتاح الاحتفال باليوم العالمي للجمارك, أن الجمارك الجزائرية حققت إنجازات “محترمة” خلال السنة الماضية في مجال تحصيل الحقوق و الرسوم تجاوزت عتبة ال1.000 مليار دينار رغم الانخفاض المحسوس للواردات.
 
و تأتي هذه النتائج–يضيف المدير العام للجمارك– في ظل سياسة الاستباق
لمواجهة عصابات تضخيم الفواتير، ما يفسر جزئيا انخفاض الواردات ب5ر3 مليار
دولار.
 
و في السياق، شدد المدير العام للجمارك الجزائرية خلال هذه المناسبة التي حملت شعار “الجمارك تعزز الاستدامة من أجل الناس و الازدهار والكوكب”، عزم إدارته مواصلة معركة محاربة البيروقراطية الإدارية لتخفيف زمن وتكلفة مرور البضائع والأشخاص بهدف تشجيع تنافسية الاقتصاد الوطني.
 
كما ستواصل الجمارك الجزائرية- يتابع السيد وارث- مجابهة الغش و كل أشكال
الجريمة بالطرق الناجعة الفعالة، إلى جانب حماية المواطن وبيئته وفقا للتشريعات الد
ولية التي صادقت عليها الجزائر المتعلقة بمحاربة تجارة المواد المضرة بالبيئة وحماية النباتات و الحيوان والآثار والتراث العالمي.
 
و تهدف استراتيجية إدارة الجمارك الشاملة، إلى مواجهة التحديات المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية والأمنية التي تعترض الجزائر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تماما وفقا لتوجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, الرامية لبناء اقتصاد متنوع قائم على صناعة حقيقية وعلى ترشيد الواردات وتدعيم الصادرات خارج المحروقات ومكافحة تهريب الأموال، يقول السيد وارث.
تعتزم الجمارك الجزائرية المضي قدما لتحسين وتطوير أدائها من خلال عصرنة وسائل عملها حيث يشكل “النظام المعلوماتي” أولوية قصوى بالنسبة لهذا الجهاز خلال السنوات القادمة، على اعتبار أنه السبيل الذي يعبد الطريق لجمارك جديدة مواكبة للعصر، استنادا لذات المصدر.
 
و تبقى الجمارك الجزائرية تراهن على العصرنة كأداة فعالة لتحقيق تلك الأهداف, وهي تحديات “جسام” كما وصفها المدير العام للجهاز، تتطلب تجنيد الطاقات البشرية لتجسيدها, حسب ذات المسؤول.و يتعلق الأمر بنظام معلوماتي قيد الانجاز يشمل ثلاثة محاور كبرى، وهي “المركز الوطني للمعطيات و”نقل المعطيات بالألياف البصرية” و”تحيين البرمجيات المستعملة حاليا وتعميمها” في إطار اتفاقية تعاون مع جمارك دولة كوريا الجنوبية التي تعتبر رائدة في المجال.
 
و في السياق كشف المسؤول الأول عن القطاع، أن إدارته ستعمل على تدعيم
التوظيف النوعي والتكوين العالي المستوى وترقية النزاهة ومكافحة الفساد مع
تحسين الظروف المهنية والاجتماعية مما يجعل الموظف في منأى عن الانحراف
والابتزاز، يقول السيد وارث.
 
و تحتفل الجمارك الجزائرية بالعيد العالمي للجمارك المصادف ليوم 26 يناير من كل سنة, بولاية تيبازة من خلال برنامج “ثري” يضم أساسا إطلاق رسمي للموقع الإلكتروني الجديد للجمارك وتوقيع رسالة تبليغ للمنظمة العالمية للجمارك بقبول الجزائر بالتوصية المتعلقة بالقرارات المسبقة التي تخص التصنيف التعريفي وبلد منشأ البضائع.
 
كما يشمل برنامج الاحتفال, التوقيع على اتفاقية تعاون بين الجمارك الجزائرية والمفتشية العامة للمالية، إلى جانب تقليد الرتب وتكريم عددا من المتقاعدين وتسليم شهادات استحقاق مقدمة من طرف المنظمة العالمية للجمارك وعرض أنشطة الجهاز.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى