مشروع تعديل الدستور

تعديل الدستور: التركيز على أهمية مشاركة المواطنين في استفتاء الفاتح نوفمبر المقبل

رصدت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين، وقبل ثلاثة أيام من انتهاء الحملة الاستفتائية التي انطلقت مطلع الشهر الجاري، تصريحات المسؤولين السياسيين بخصوص أهمية مشاركة المواطنين في استفتاء الفاتح نوفمبر المقبل ودعوتهم إلى الاطلاع على مضمون الدستور الجديد ومدى استجابته لطموحات الشعب الجزائري.

افتتحت يومية “المجاهد” الناطقة باللغة الفرنسية، عددها اليوم بالقول إن اختيار تاريخ الفاتح نوفمبر لتنظيم استفتاء شعبي على مشروع تعديل الدستور يحمل أكثر من دلالة وهي استعادة الجزائريين للمبادئ والقيم التي مكنتهم في السابق من التحرر من قيود المستعمر الفرنسي وتجاوز كل المحن.

وأضاف، أنه “أيام قليلة تفصلنا على الموعد السياسي الهام المتمثل في الاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور (…) ازدادت معها مساعي منشطي الحملة الاستفتائية لإقناع المنتخبين للإدلاء برأيهم يوم الفاتح نوفمبر” وقد تطلبت هذه الحملة “تجنيد” أكبر لوسائل الإعلام الوطنية، المكتوبة والسمعية البصرية، والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر صاحب الافتتاحية أن التعديل الدستوري هو بمثابة “حجر الأساس” الذي ترتكز عليها بناء الجزائر الجديدة ويحررها من حكم الفرد المطلق حيث “لا يمكن لأي شخص استعمال حصانته أو نفوذه لحماية نفسه”.

وتحت عنوان “طوق النجاة” اعتبرت يومية “ليكسبريسيون” في مقال خصصته للأحزاب السياسية ذات الأغلبية البرلمانية، على غرار التجمع الوطني الديمقراطي، حزب جبهة التحرير الوطني، أن هذه الأخيرة “ظهرت في خط الدفاع الأول” عن الموعد الاستفتائي القادم.

و سيعرف البرلمان، حسب نفس الجريدة، “حركة تجديد بارزة” باستقباله لفاعلين سياسيين جدد و سيطالب النواب الجدد “بإصلاح الصورة التي أفسدها البعض ممن سبقوهم إلى قبة البرلمان وغادروها بملفات قادتهم إلى المحاكم ولم يحترموا تمثيلهم للشعب”.

وعادت الصحف الوطنية الصادر باللغة العربية، إلى تصريح الوزير الأول عبد العزيز جراد بمناسبة اللقاء الإذاعي والتلفزيوني المشترك حيث استعرض المحاور الكبرى التي جاء بها الدستور الجديد وما سيمنحه للجزائر مستقبلا في مختلف المجالات المتعلقة بالحريات والحقوق الدستورية والنأي بالأمة عن الفتنة والعنف وخطاب الكراهية وإعادة الاعتبار للمجتمع المدني وتثمين كفاءات الشباب.

ونقلت يوميتي “المساء” و”الشعب” في هذا الشأن ما قاله السيد جراد بخصوص الحقوق الدستورية وذلك “بإعطاء مضمون ومعنى حقيقي للحريات المكرسة خاصة حرية التظاهر السلمي وإنشاء الجمعيات وحرية الصحافة”.

بينما جمعت يومية “الشروق”، في عدد اليوم تصريحات شخصيات سياسية أكدت أن إنجاح الاستفتاء على الدستور الجديد في نوفمبر المقبل، “يستدعي أكثر من أي وقت ومضى نكران الذات وتحكيم صوت العقل” على حد تعبير الفريق السعيد شنقريحة.

وركزت في عنوان آخر ما جاء على لسان الوزير الأول عبد العزيز جراد، الذي قال إن مشروع التعديل الدستوري هو “استجابة للمطالب المعبر عنها بقوة من قبل الحراك الشعبي الأصيل لتفعيل المادتين 7 و8 منه”.

يومية “الخبر” من جهتها، عنونت مقالا رئيسيا بـ (شنقريحة يدعو “المترددين” إلى تغليب مصلحة الجزائر”) على ضوء الكلمة التي ألقاها الفريق بالناحية العسكرية الرابعة في ورقلة.

كما استعادت ذات الجريدة تصريحات منشطي الحملة الاستفتائية في أسبوعها الأخير والتي ارتكزت على أهمية المرحلة القادمة في ضمان حماية المال العام وترشيد استعماله وإحداث قطيعة مع كل أشكال التبديد والتعسف” على حد قول الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى