صحة وجمال

تعزيز الوقاية و العلاج الجواري و التكفل بالتحول الوبائي

أكدت الحكومة في مخطط عملها, الذي سيقدم غدا الثلاثاء أمام المجلس الشعبي الوطني, أن عملها في مجال الصحة سيقوم على تعزيز وتنظيم عروض العلاج من خلال تعزيز الوقاية والعلاج الجواري والتكفل بالتحول الوبائي والتكفل بالفوارق الجغرافية.

وأوضحت الحكومة أن مخططها “يشمل التدابير الـمتعلقة بتعزيز وتنظيم عروض العلاج التي تتضمن خطوطها العريضة منظومة صحية قائمة على التخطيط من أجل تقريب الصحة من الـمواطن وتعزيز الوقاية والعلاج الجواري بالإضافة الى التكفل بالفوارق الجغرافية وذلك توخيا لتحقيق خدمات ذات جودة ضمن احترام كرامة الـمرضى”.

في هذا السياق, يلح المخطط على “تحسين الاستقبال والأنسنة في الـمؤسسات الصحية خصوصاً على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية مع تجميع الكيانات على الـمستوى الـمحلي من أجل تلبية الحاجات الصحية بصورة متكاملة على
مستوى مساحة جغرافية وصحية واضحة عن طريق الاستغلال المشترك للـموارد البشرية والـمادية”.

كما سيتم ضبط الـمقاييس وتوفير هياكل ذات نجاعة مزودة بمنصات تقنية موحدة الـمعايير وتوزيع عادل للوسائل البشرية والـمادية بما يضمن الحصول العادل على الخدمات الصحية وكذا تعزيز قدرات الهياكل الجوارية والـمنشآت الأساسية الاستشفائية فضلا عن تسيير الهياكل الاستعجالية و تنظيم مؤسسة الـمساعدة الطبية الاستعجالية الى جانب إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال
وكذا تطوير الـمنصات الداخلية والخارجية للـمؤسسات الصحية والطب عن بعد والتوزيع العقلاني للأطباء الأخصائيين على الـمستوى الوطني.

أما بشأن التكوين, فسيتم العمل على وضع برنامج خاص لتكوين بعض الـمهنيين قصد “سد العجز الحالي الذي يخص الـمساعدين الطبيين في التخدير والإنعاش والقابلات ومساعدات التوليد في الأرياف والعاملين على أجهزة الراديو وكذا تطوير فروع أخرى للتكوين قصد التكيف مع التطور التكنولوجي”.

وفيما يتعلق بالوقاية من الأمراض المتنقلة ومحاربتها فسيتم وضع برنامجا لمراقبتها ومحاربتها بواسطة “التلقيح قصد إبقاء الجزائر منطقة خالية من مرض شلل الأطفال ومرض الكزاز الذي يصيب الأم والأطفال حديثي الولادة والقضاء على الدفتيريا والبوحمرون والحصبة والحد من تفاقم مرض السل الـمعدي”.

كما يهدف مخطط الحكومة إلى التكفل بالأمراض غير المتنقلة والمخاطر الصحية المتصلة بالبيئة والمناخ من خلال إنشاء شبكات علاج مع التكفل التسلسلي (استعجالات القلب والأعصاب, السرطان, الإنعاش, الجلطة الدماغية, الـمرأة الحامل,…), ترقية الكشف عن أمراض السرطان, وتعزيز الشبكة الوطنية لسجلات السرطان وتقليص تأثير الـمحيط على الصحة, إلى جانب تشجيع الـمخطط الوطني لترقية الصحة العقلية وتطوير زرع الأعضاء.

وبخصوص التغطية الصحية في الجنوب والهضاب العليا, فستعمل الحكومة على “تطوير وتعزيز البرامج الخاصة بهذه المناطق قصد محاربة الأمراض الـمتنقلة عن طريق الـمياه ومرضالليشمانيوز الجلدي و التسمم العقربي و داء الرمد الحبيبي وحمى الـمستنقعات والأمراض الأخرى التي تحملها النواقل”, بالإضافة الى تعزيز الـمراقبة الوبائية على مستوى الولايات الحدودية جراء التهديدات الصحية الظاهرة والـمتكررة ذات القدرة الوبائية واستحداث مرصد للأمراض الاستوائية بتمنراست.

في مجال الأدوية, فإن الحكومة ستعمل — حسب مخططها– على “إتاحة جميع الظروف التي تسمح بضمان الوفرة الدائمة للمنتجات الصيدلانية لاسيما منها الأدوية الرئيسية والسهر على وضع الأدوات اللازمــة و إعداد جهاز قانوني يضمن الجودة
والفعالية والأمن” وذلك بإصدار النصوص التنظيمية المتعلقة بتسيـير الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانيـة, والقانــون الأساسي للمؤسسات الصيدلانية.

وعن الصناعات الصيدلانية, فسينكب عمل الحكومة على تطوير صناعات الدواء والمنتجات الأخرى ذات الاستعمال الطبي لتصل إلى نسبة 70بالمائة من الانتاج الـمحلي من الأدوية الجنيسة ونسبة 30 بالمائة من منتوجات الاختصاص وجعل الصناعة الصيدلانية الوطنية قطاعا منتجا للثروة.

وفي هذا السياق فقد اعتمد مخطط الحكومة على تحيين الإطار التنظيمي الـمتعلق بالاستثمار في الإنتاج والبحث والتطوير في الـمجال الصيدلاني والـمناولة المحلية للـمدخلات الصيدلانية وكذا الدراسات السريرية قصد التمكين من تطور هذا الفرع وكذا توجيه مشاريع الانتاج الصيدلاني نحو أنواع الإنتاج الأساسية وذات قيمة مضافة عالية التي لا تزال تُستورد, من أجل “التحكم في
فاتورة الاستيراد والحفاظ على التوازنات الـمالية لصناديق الضمان الاجتماعي”.كما سيتم مراجعة الإطار التنظيمي المتعلق باستيراد المنتجات الصيدلانية من أجل “حماية الإنتاج المحلي وضمان ديمومة تموين السوق مع تعزيز مراقبة مؤسسات الإنتاج”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى