مجتمع

تيميمون: ولاية تتأهب لإقلاع تنموي شامل بفضل مواردها المتعددة 

تتأهب المقاطعة الإدارية تيميمون التي ارتقت إلى مصاف ولاية بصلاحيات كاملة بقرار من رئيس الجمهورية، طبقا للقانون المتعلق بالتنظيم الإقليمي للبلاد الذي يشمل 10 مقاطعات إدارية بالجنوب، لتحقيق إقلاع تنموي شامل بفضل مواردها المتعددة.

وقد ثمن سكان إقليم “قورارة” هذا القرار الذي سيفتح أمام هذه الجماعةالمحلية آفاقا تنموية واعدة في مختلف المجالات الحيوية.

وفي هذا الجانب، يرى الفاعل الجمعوي وأحد أعيان إقليم ”قورارة” حكومي عبدالحميد، أن قرار ترقية تيميمون إلى ولاية سيكون له “أثره الإيجابي في تحسين الإطار المعيشي بهذه الجماعة المحلية التي تمتلك كل مقومات الإقلاع التنموي المستديم”.

و تحصي ولاية تيميمون أربع دوائر و 10 بلديات و أكثر من 90 قصرا وتتربع على مساحة 65.000 كلم مربع ويقطنها أزيد من 150 ألف نسمة، وترتبط حدودها مع ست (6) ولايات ما يجعلها بالتأكيد منطقة حيوية.

وتعد قطاعات السياحة والفلاحة و الطاقة من الموارد الرئيسية التي تضمن توفير الثروة و تحقيق إقلاع تنموي من خلال توفر الأراضي الصالحة للزراعة على مساحات شاسعة، إلى جانب طابعها السياحي الذي تشتهر به منطقة “قورارة” التي تعد وجهة سياحية عالمية إضافة إلى إمكانياتها المستكشفة في الطاقات الأحفورية و المتجددة و هي كلها عوامل تساهم في تحقيق نهضة تنموية تساهم في استحداث مناصب الشغل وتحقيق قيمة مضافة ، كما أوضح من جهته أحد إطارات المنطقة، بوخاري عبد الكريم.

و يتجلى دور السياحة الصحراوية كأحد أهم المقومات التنموية لولاية تيميمون التي تشتهر بـ”الواحة الحمراء” من خلال الثراء الفيسفسائي السياحي الذي يعرفه إقليم “قورارة” و الذي يمزج بين القدرات السياحية الطبيعية التي تتمثل في واحات النخيل بنظام سقيها التقليدي المعروف ب “الفقارة” و المواقع الأثرية و القصور القديمة المنتشرة عبر إقليم الولاية، ومناظر غروب الشمس الخلابة، مثلما أشار بدوره الأستاذ طروييا ندير من جامعة أدرار.

كما تشكل العادات و التقاليد الفريدة من نوعها بالمنطقة عامل جذب هام للسياح من داخل و خارج الوطن سيما المناسبات الإحتفالية التي صنفت تراثا لاماديا عالميا على غرار تراث “أهلليل” و تظاهرة إحياء أسبوع المولد النبوى الشريف التي تعد محطة استقطاب سياحي عالمي نظرا لما تتميز المناسبة من طقوس و أهازيج خاصة تميز المجتمع المحلي لمنطقة “قورارة”.

 

                  — الفلاحة الصحراوية والسياحة… رهان مستقبلي للولاية الجديدة —

 

تشكل الفلاحة الصحراوية والسياحة رهانا مستقبليا لولاية تيميمون الفتية بالنظر إلى ما تزخر به من قدرات في هذا المجالين.

وفي هذا الصدد، أشار الأستاذ بن خالد عبد الكريم، من جامعة أدرار أن ولاية تيميمون تزخر بقدرات هامة في مجال الفلاحة الصحراوية، فبالإضافة إلى إنتاجها الوفير للتمور، فإنها تتوفر أيضا على مساحات خصبة شاسعة قابلة للإستصلاح الزراعي ولإنتاج مختلف المحاصيل الإستراتيجية على غرار القمح والشعير والذرة ومختلف الخضروات إلى جانب تربية المواشي.

ويمكن أن تجعل الخيرات الفلاحية من هذه الولاية الجديدة عنصرا محوريا فيتدعيم سلة الغذاء الجزائري و تحقيق الإكتفاء الذاتي و الذهاب إلى تصدير المنتوج الفلاحي نحو الخارج، مثلما أضاف ذات الأكاديمي.

كما تعد القدرات السياحية التي تتميز بها المنطقة عوامل محفزة لإطلاق حركيةجديدة لمشاريع إستثمارية كبيرة في هذا القطاع الحيوي من خلال إنجاز هياكل سياحية من فنادق و مخيمات جديدة بإمكانها تكريس السياحية البيئية باستغلالالطاقات المتجددة النظيفة إلى جانب إنعاش الأنشطة المرتبطة بالقطاع على غرار وكالات السياحة و الأسفار و نشاط الصناعات التقليدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى