دولي

جبهة البوليساريو تستنكر “الطريقة الاختزالية” للمينورسو في وصف الوضع الحالي في الصحراء الغربية

استنكرت جبهة البوليساريو، “الطريقة الاختزالية” في وصف الوضع الحالي في الصحراء الغربية، من قبل بعثة المينورسو، داعية إياها إلى المحافظة على “حيادها ونزاهتها واستقلاليتها” عند تقديم تقارير عن الأحداث التي وقعت في الصحراء الغربية وما يتصل بها.

وقال عضو الأمانة الوطنية ممثل جبهة البوليساريو  بالأمم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار، في بيان رد به، اليوم الثلاثاء، على إحاطة صحفية أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن طريقة تعامل المينورسو مع ما يحدث في الصحراء الغربية، “لا تعكس فحسب بعضاً من أوجه الخطاب الرسمي لدولة الاحتلال المغربي”، بل “تعبر عن موقف غير مسؤول وغير مفيد”.

وأردف السيد سيدي عمار أن طريقة تعامل المينورسو في تقاريرها “تلحق المزيد من الضرر بمصداقية البعثة، وتضلل الأمانة العامة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن حقيقة الوضع الراهن في الصحراء الغربية”.

واعتبر المتحدث أنه وعلى الرغم من الادعاء بأن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية تواصل رصد الحالة في جميع أنحاء الإقليم، بما في ذلك في منطقة الكركرات، فإن “الطريقة الغامضة والمتناقضة التي يُوصف بها الوضع العام في الإقليم تظهر من جديد، محاولة البعثة إعطاء الانطباع بأن حالة الهدوء العام لا تزال سائدة في الصحراء الغربية”.

ونبه محمد سيدي عمار من خطورة استمرار الأمم المتحدة، وخاصة بعثتها الأممية “في تجاهل حقيقة الوضع القائم خاصة منذ عودة الحرب إلى المنطقة”، في 13 نوفمبر الماضي، بعد خرق قوات الاحتلال المغربي اتفاقية وقف إطلاق النار التي “انتهت ولم تعد سارية المفعول مع استمرار وتصعيد حدة المواجهات العسكرية على طول الجدار العسكري المغربي غير الشرعي في الصحراء الغربية”.

كما أوضح سيدي عمار أنه من غير الامكان لأحد أن ينكر حقيقة أن الصحراء الغربية “تعيش حاليا في حالة حرب مفتوحة” نتيجة لخرق دولة الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار، وما أعقبه من عدوان على المناطق الصحراوية المحررة، في 13نوفمبر 2020، والذي أدى إلى “إشعال حرب جديدة قد تفضي إلى عواقب وخيمة على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة ككل”، لكن يقول المتحدث “لا تزال دولة الاحتلال المغربي في حالة إنكار للواقع مع محاولاتها اليائسة للتقليل من تأثير الخسائر الفادحة التي تكبدتها قواتها خلال الأشهر الماضية”.

وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى إصدار الاحتلال المغربي “أوامر صارمة تمنع أي مظاهر حداد علنية على الجنود المغاربة الذين سقطوا ضحايا في الحرب الجديدة”.

وذكر سيدي عمار الرأي العام الدولي أنه وفي مواجهة الوضع القائم، فإنه “ليس أمام الشعب الصحراوي أي خيار سوى مواصلة مقاومته وكفاحه الوطني التحريري بكل الوسائل المشروعة بما في ذلك الكفاح المسلح كوسيلة للدفاع عن حقه المقدس، وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال”.

وعرج المتحدث على احتفال الشعب الصحراوي  بالذكرى الخامسة والأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، العضو الكامل والمؤسس في الاتحاد الأفريقي، مشددا على صمود الشعب الصحراوي وإصراره وتصميمه الثابت، تحت قيادة جبهة البوليساريو، على تحقيق تطلعاته الوطنية المشروعة رغم كل المحن والتحديات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى