كشفت أبحاث الطبية الحديثة أنه عند امتلاء الخلايا الدهنية فى الجسم بالدهون الزائدة، تلتهب الأنسجة المحطية بها، وهذا الالتهاب المزمن منخفض المستوى هو أحد العوامل الدافعة وراء العديد من الأمراض المرتبطة بالسمنة.
وتوصل علماء في جامعة جنوب غرب واشنطن نوعا من الخلايا المسؤولة – على الأقل في الفئران – عن إحداث هذا الالتهاب في الأنسجة الدهنية. وقد تؤدى النتائج المتوصل إليها، إلى تطوير طرق جديدة لعلاج السمنة.
وقالت الدكتورة رانا جويتا، أستاذ مساعد الطب الباطني في كلية الطب جامعة واشنطن أنه “من الأمراض المصاحبة التي يتم ربطها بزيادة الوزن، السرطان، السكري وأمراض القلب والعدوى… ومن خلال تحديد هذه الخلايا، اتخذنا خطوة نحو فهم بعض الأحداث الأولية التي تساهم في هذا الالتهاب”.
وأضافت قائلة: “عندما يستهلك الشخص سعرات حرارية أكثر مما هو مطلوب يتم تخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون ثلاثية داخل الأنسجة الدهنية، والمعروفة أيضا باسم الأنسجة الدهنية البيضاء”.
يعرف الباحثون أنه عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة, تصبح الأنسجة الدهنية البيضاء مرهقة، وتبدأ الخلايا الدهنية في الموت وتنشط الخلايا المناعية، لكن الآلية الدقيقة التي يحدث بها هذا الالتهاب ليست مفهومة تماما حتى الآن، بينما ركزت العديد من الدراسات على جزيئات الإشارات التي تنتجها الخلايا الدهنية أو الخلايا المناعية في الأنسجة الدهنية البيضاء والتي قد تساهم في الالتهاب.
