قام رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز اليوم الخميس بزيارة الى مغارة سيرفانتيس بالعاصمة، وهذا في ختام زيارته الرسمية للجزائر التي دامت يومين.
و قد طاف الضيف الإسباني الذي كان مرفوقا بوزيرة الثقافة و الفنون، مليكة بن دودة والشؤون الخارجية،صبري بوقادوم و الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، كمال بلجود بداخل المغارة.
و بعين المكان، قدم عالم الآثار و المؤرخ عبد الرحمان خليفة للسيد بيدرو سانشيز و الوفد الهام المرافق له شروحات حول المغارة و تاريخ هذا المكان الذي كان بمثابة ملجأ للكاتب ميغيل دي سيرفانتيس .
و في تصريح للصحافة عقب هذه الزيارة،أكد رئيس الحكومة الإسباني بأن “الفنانين و المبدعين و الأدباء ينتمون للأرض التي ترعرعوا و كبروا فيها”، مضيفا أن جزءا من حياة الكاتب مرتبطة بالجزائر.
كما أوضح ضيف الجزائر أن اسبانيا و الجزائر “تعملان منذ سنوات طويلة على تجسيد مؤلف يتناول حياة و المسار الذي سلكه الكاتب الإسباني”،قائلا في هذا الإطار “نعمل أيضا على تحقيق “درب سيرفانتيس” و هو مشروع جزائري-إسباني حول
المسار السياحي بالتنسيق مع ولاية الجزائر و معهد سيرفانتيس الذي يجسد اختلاط ثقافتي البلدين ” على حد قوله.
كما أعلن رئيس الحكومة الاسباني عن “فتح قريبا مركز ثقافي اسباني ثالث في الجزائر تابع لمعهد سيرفانتيس” و هو مشروع يضاف للأقسام الجامعية السبعة لتعليم اللغة و الأدب الاسباني الموجودة و هذا في اطار ” التقارب” بين الجزائر و اسبانيا .
كما استرسل قائلا أن التعاون لا يجب أن ينحصر في مشاريع و أهداف بل يتعين علينا “العمل على تحقيق جوانب الصداقة و التوافق و السلم و الاستقرار التي يجب أن تسود في جميع بلدان حوض المتوسط”.
و خلال زيارته، استقبل رئيس الحكومة الإسباني من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون و ترأس مناصفة مع الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد منتدى الأعمال الجزائري-الاسباني الذي نظم بحضور وفدي البلدين و نحو خمسين رئيس مؤسسة و منظمات أرباب عمل.